*عبد العالي النميلي
خاص ( ثقافات )
رَبِّ إنّي ،
وإن تقاذفتني المنتأياتُ ،
لقريرَ القلبِ
لما أودعتَ في صدري من حبِّ
على وَجَلٍ كأن الموجَ تحتي ،
كلما مرتْ في السماءِ
اَسراب الطيور المهاجرة ،
حلَّقَت الروحُ مني كيفما كان الاتجاه
شوقا إليكَ ،
و كلما علقتُ بصفصافة
تلقفتني الأرضُ
واحتضنني من الشجرة الجذعُ ،
و قلت ” رب إني لما تجود به علي من رزق فقير” .
رب إني ،
حاشدةٌ عليَّ الأيامُ من سِيَرِ الرياحِ
الْتِيّاعاتِ العاشقين ،
ترتلها في دمي أجيالُ النوارس .
و بحبر القلب أدونها
و على أشرعة السالكين أعلقها .
و يذوب مني هذا الجسد الناحل ،
و يسيح على تضاريس القارات ،
و يغور في ثنايا الأرض تسبيحا موقوتا ،
و تطوح الزوابع بخرقة الصوف ،
و تمزقها أشواك الطلح و تتوزعها ،
و تتحررُ نَفْخَتُكَ فِيَ ،
حمامةً
بأجنحة ملائكية .
___________
لك المجد و الحمد لك
ولي سعادة حظوة الوصال
أغادير- الأحد 23ربيع الثاني 1435 .23 فبرابر 2014 .
.