*ترجمة: فاطمة الشملان
هذه قصيدة كتبها وغناها دون ماكلين تحت سطوة الإلهام الذي تلبسه حين تأمل لوحة “ليلة لنجوم” المعروفة لرسامها فان جوخ، هذه القصيدة تصف بعضا من لوحاته والحالة النفسية التي كانت تغشاه.
_________
يا أيتها الليلة المرصعة بالنجوم
اخلطي ألوانك بالرمادي والأزرق
وانظري إلى يوم صيفي
بعينين تدركان عتمة روحي
ظلال على التلة
ترسم الشجر والنرجس
تلتقط النسمة ورعشة الشتاء
بألوان تسقط على أرض ثلجية الكتان
الآن فهمت ما كنت تحاول قوله لي
كيف عانيت كي تبقي عقلك
كيف حاولت أن تطلق سراحهم
لم ينصتوا
لم يعرفوا كيف ينصتوا
لعلهم سيفعلون الآن
تنعكس في عيني فينسينت النيلية
الورود المشتعلة في توقد براق
دوامة السحب في سديم أرجواني
تسكن تحت يديه الفنانة الحانية
تغير طيف الألوان
حقول الصباح الزمردية
الوجوه الذاوية المرسومة بالألم
الآن فهمت ما كنت تحاول قوله لي
كيف عانيت كي تبقي عقلك
كيف حاولت أن تطلق سراحهم
لم ينصتوا
لم يعرفوا كيف ينصتون
لعلهم سيفعلون الآن
لم يتمكنوا من محبتك
وبقي حبك صادقا
حين هجرك الأمل
قتلت نفسك كما يفعل العشاق
ولكن كان يمكنني اخبارك يا فينسينت
بأن هذا العالم لم يُخلق لأحد بجمالك
تُعلَّق اللوحات في الصالات الفارغة
رؤوس بلا إطار على جدران بلا أسماء
بعيون تراقب العالم وعاجزة عن النسيان
الشوك الفضي في الوردة الدامية
يقع مسحوقا على ثلج لم تطأه القدم
كالغرباء الذين قابلتموهم
والرجال الرثين في الثياب الرثة
الآن فهمت ما كنت تحاول قوله لي
كيف عانيت كي تبقي عقلك
كيف حاولت أن تطلق سراحهم
لم ينصتوا
ولا زالوا لا ينصتون
ولعلهم لن يفعلوا أبدا
________
*حكمة