مدينَة عِشْقي الفاضِلة



*محمد الزهراوي


خاص ( ثقافات )
ما أشْقاني ..
أنا أمام ما
لا عيْن رأتْ
وقد حللْتُ
علَيْكِ ضيْفاً ..
أقرأْتِ ما بي
أوْ عنْ جنوني ؟
فلْيَكن لي فيكِ
حانَةٌ أو منْفى في
إهابكِ الفاحِش 
وقدِّكِ الموْزون
بهِيّةٌ مِن غيْر
سوء ومُنْتَشِيّة 
بِلا خمر ..
فما أشْقاني
أ أنا يوسُف وأنْت
امْرأة العزيز ..
أمْ شَغفْتُكِ مَع 
الشِّعر حُبّاً ؟
فيكِ أقرأ 
سيرَتي وما
رأيْتُ سِواكِ 
ترُد الرّوحَ ..
أدخلي المحرابَ
مُقامَكِ المعلومَ 
وأريني ما 
أنْتِ فاعِلة بي
خُذي ما شِئْتِ 
مِن وقْت ..
وأريني آياتكِ
أنْتِ نبِيّني علَناً
فذا أنا وحيْثما
كنْتِ أنا وإنْ
بعيداً عنْكِ ..
لي عِنْدك كلّ
ما أشْتَهيه ..
مِن مَنّ وسَلْوى 
حتّى النّورُ 
ومِنه أوَزِّع 
الضياء في 
كلّ الجِهات
وعلى العالم
وحدي في 
مداك العَلِيِّ 
أنْتِ الشّمس ..
حوْلَكِ الأنجمُ 
وأنا طائِرُكِ الإلهي
أرى مِنْكِ ما
خَفِيَ وما ظهَر 
وما يشْفي ..
قلْبِيَ المَريضَ
مِن الولَهِ 
نسْري كان 
نائِماً وهاج به
وجْد لِوجهكِ 
أو ما هِيَ إلا
روح وفارَقتْ 
راحَ عليْها الوقْت
أو لذّةٌ دالَتْ 
وكأنّني لمْ أكُن ..
كأنّما أنْتِ مركز
الكون وأنـا 
ذبْتُ فيك ..
وقعْتُ في كيْدِ
شفَة لكِ مِن
ياسمين وحلْم 
اصْطفاني
حرفُك عدْت 
بكِ شارِداً بعْد
أنْ كنْتُ في
جهْلٍ بي و في
المَحْو منْسِيّا
والآن أخُطّ 
حرفيّ بدْءً
مِن بحْرِ وأنْتِ
مداه فيما أرى
لولا أنّكِ .. 
سكرانة تبكي
مِن العِشق 
لكِ يَدٌ فِيّ .. 
أخذْتِني مِنّي
مُقابِل كأسِ عِشْق
أحاوِل أن…كيْف
وفي سريرِكِ
قلبِيّ المُتْعب 
أنا هذا الماجِن
سافِر الّلسان ..
عنْدَك أملي
ومُرادِيّ فيكِ
أنْتِ ساقِيّة الحانةِ
وكأسي في يدكِ 
راهِبَة الدّير الخَجولَةُ
أضْرمت النّار 
في كياني ..
وقاتِلة العُشّاق
بِنِصْف ضحْكَةٍ
وعَذْب الكَلام
أنْتِ نبِيّتي علَناً
مدينَة عشْقى 
الفاضِلَةُ.. يُجلِّلُكِ 
الحَياء وسافرة
الوَجه كأنْدلُسٍ ..
في الهواء الطّلق 

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *