*عبد العالي النميلي
خاص ( ثقافات )
إِذا ما تَهاوى الْجِدارُ ،
فَأوبي إلى جِذْعٍ ريحٍ
وَصَلّي بِنايي ،
لِكَيْلا يَموتَ غَريباً
عَلى الْبَحْرِ
هذا الْهَزارُ .
***
وَإِنْ ناحَ نَهْرٌ
عَلى صَدْرِ لَيْلٍ
وَفَرَّتْ إِلَيْكِ دِماهُ ،
فَقولي سَلاماً ،
لِأَنَّكِ أَنْتِ الْمَصَبُّ
وَأَنْتِ الْمَدارُ .
***
أَراكِ
فَتَنْمو خِلالَ خُطايَ الزُّهورُ ،
وَتَدْنو إِلَيَّ النُّجومُ .
وَتَكْبو بِبابي الرُّعودُ ،
وَأَعْلو عَلى الْمَوْتِ نَسْراً
وَتَرْقى إِلَيَّ الْبِحارُ .
***
وَحينَ تَغيبي
وَيَغْزو الدُّخانُ دُروبي ،
يَضيقُ الْوُجودُ بِخَيْلي
وَتَعْدو بِدونِ اتِّجاهٍ ،
فَتَبْدو وَراءَ الْجِدارِ
بِدونِ قَرارٍ
دِماءٌ وَنارُ .
-وجدة 28 يناير 2016 .