نَكْهَةُ أوسو


*د. أشرف صالح محمد


خاص ( ثقافات )
عَهِدَكَ السَّابِقُ
ذَاتُ صَبَاحَ فِي تِشْرِين الْأَوَّلِ سَألَتُهَا
مَتَى تَكَوُّنَيْنِ كَعَهْدِكَ السَّابِقِ؟
قَالَتْ: أيَّامُ فَاتَتْ.. كَبِرْتِ.. نَضِجْتِ فَهِمْتِكَ
عُرِفَتْ أَكْثَرُ..
وَحُبِيَ جَعَلَنِي اِنْتَظَرَكَ
وَفِي الْاِنْتِظَارِ يَنْمُو الْحَبُّ أَكْثَرُ
حُبَكٌ هِي مَسَاحِيقُ التَّجْمِيلِ وَالْعِنَايَةِ بِي..
فَكَيْفَ لَا أَكَوْنُ أَجُمَلٍ وَبِكَ اِعْتَنِي بِحَالَيٍّ..
وَبِحُبَكِ أَتَجَمُّلٍ ؟!!

فَيَلُمُّ إِنْسَانُ
لَوْ كَنَّتْ كُتِبَتْ كُلُّ مَوْقِفٍ لِي مَعهَا
لِكَنَّتْ الْآنَ مِنَ الْمُكَرَّمِينَ فِي الْمِهْرَجَانِ
عَنْ أَعَظْمِ قُصَّة فِي الْحَبِّ وَالْغَدَرِ
وَالْوَفَاءُ وَالْاِمْتِهَانُ !
وَكَانَتْ صَاحِبَةُ السَّعْفَةِ الذَّهَبِيَّةِ
فِي فَيَلُمَّ إِنْسَانٌ.

نَصَّ الْحَيَاةُ
حَاوَلَ الْكَثِيرُونَ قِتْلِيٌّ..
لَكِني نَجَوْتِ..
فَهَمَّتْ الْآنَ..
لَوْ كَنَّتْ مَتَّ كَيْفَ كَنَّتْ سَأُقَابِلُكَ ؟
إِنّهَا الْحَيَاةَ تَكْتُبُ نَصُّهَا عَلَى أَرَوَاحِنَا.
الْخلَاصُ
سَافَرْتِ فِي دَرْبِكَ سِنَّيْنِ..
اِشْتَاقَ لنظراتك..
اُتُّبِعَ أَنْفَاسُكَ..
ألهو بِجَدَائِلِكَ..
مَتَى ” الْخلَاصَ “!؟
غَائِبَةٌ عَنْ قُرُب
فِي الْخَرِيفِ..
كَنَّتْ أُرِيدُ أُنَّ أَمضِيُّ الْحَيَاةِ مَعكِ..
وَلَكُنَّ قُضِّيَتْ الْعُمَرُ مَعي..
وَالْآنَ ضَلَّلْتِ الأثنان
أَنْتِ وَأَنَا.
الرَّحِيلُ
كَانَتْ غَائِبَةُ مَعَ الْكَوْنِ..
تَمْشِطُ شَعْرُهَا
أَلُقَّتْ رِسَالَةُ غَامِضَةٍ..
وَقَفَّتْ مَشْبُوهًا إِلَى الْفَرَاغِ..
غَادَرْتِ مُكْرِهًا
مَا كَانَ بَيْننَا كَانَ..
وَمَا لَمْ يَكِنْ كَانَ
________
*كاتب وأكاديمي مصري

شاهد أيضاً

الرسالة الأخيرة

الرسالة الأخيرة تيد هيوز-شاعر بريطاني ترجمة: محمد عثمان الخليل- مترجم وأكاديمي سوري   ماذا حدثَ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *