أمال رقايق*
خاص ( ثقافات )
لا المنجِّمون إخوةٌ ولا الماء سهلٌ،
لا الحزن وردةٌ ولا الطّيبونَ،
فلا أستاء
حين أكرّر صليبي…
ولا أفرح، إذا العمرُ فخٌّ ويدي شائعة،
وإذا معجم الصّيف يطردُ نملتي،
أهيّء مركبي للاحتمال الكبير،
اسمعيني، اسمعيني
من العيد المكشوف أغادرُ..
ومن سعاري البريء.. هذا النشيد!
ومن حقّي أن أردّ الاعتبارَ لفزّاعتي،
أمنحها الريح
والصرخة والانتشاء،
فتحمل بمنقارها اللازورديّ ناري
وبعيدا، أبعدَ منكم جميعًا…
تتبدّد!
فاسمعيني، اسمعيني
بعيدًا عن البلاغةِ والسّهارى الجدد،
هذا النشيدُ بلادٌ مخصّصةٌ لنــا…
وبودّي أن أعصب عيونك
يا شجرَة الرّعب الورديّة،
وأشرب ظلمك!
فمك: أوركيدة صاخبـــة،
وبه أغنّي… وبه أزايدُ
على كوكب الميتين…
وبه أحاورُ مدينتينِ
صنعتهمـــا بالقحولة ولحاء الشجر
ولم أندم…
حين آخيتُ بين المياه الأولية وكرّاستي،
وحيـــن استوقفتنـــي زهور النردِ،
تنازلتُ عن كلّ السّكّـــر الأجنبيّ…
ومن يومها، وأنــــا.. دائرة!
فمن يدينُ لي بالوقوف أعطيه ملاكًا،
ومن يدين لي بالوقتِ أعطيه فانوسًا،
ومن يدين لي بالعالمِ أعطيه دموعي،
هكذا، هكذا…
تضخّ الحياة في المساميرِ،
ويُخلـــقُ الشجر الآمنُ،
وتستعادُ البراءة…
فنبقي على يتمنـــا السّاخنِ ساخنًا،
ونهدمُ بدلة ناظر المدرسة…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*شاعرة جزائرية صدرت لها مجموعة شعرية أولى بعنوان “الزر الهارب من بزة الجنرال” خريف 2015 عن منشورات دار النقطة بالجزائر.