*عايدة جاويش
خاص ( ثقافات )
أشيدُ بيتاً
وسطَ الخراب
وأركبُ غيمةً
تحلمُ بموطنها الأول
كلما خرجتُ من ذاتي
أتصدع
وشقوقٌ كثيرة
تصيبُ روحي
فأستنشقُ رائحةَ الطين
حيثُ جبلت أول مرة
انعكاسُ الجسد
في مرآة الروح
روحاً ثانية
أمشي تحتَ المطر
ينمو العشبُ تحتَ أظافري
أبقى بلا خبز
أحاولُ الارتواء
أشيدُ بيتاً من خبزٍ ونبيذ
أهز بلادَ العنبِ
لأنَ هذا النبيذَ الحامض
إنتاج غير محلي
أشيدُ بيتاً
وسطَ الخراب
أخبئ فيه ومضةَ الصباح
لأشرقُ شمساً
كلما شعرتُ بالخوف
أشيدُ بيتا
لأثملَ من الألم
كلما اقتلعت الريح
أزهاري الصغيرة
شوقاً
أسكبُ كأسين من النبيذ
لي كأسٌ
وللحياة كأس
ونرقصُ حتى الصباح
في الخارجِ هواءٌ بارد
في الداخلِ هواءٌ فاسد
لذلك كان لا مفر
من الاختناق
أو كل هذا البرد