لنْ يفهمني أحدٌ.. منكم


*طلال حمّاد


خاص ( ثقافات )
صاعقة ضربت أرضي فاٌرتَجّت
مُرْتَعِشة
وسمائي عارية من كلّ غطاء
لا جويٍّ لا أرضيٍّ لا عابِرَ للأجواء
والأنواء
تشتدّ بخاصرتي
وبخاصرتي يشتدّ الداءُ..
بلا أيّ دواء
صاعقة ضربت أرضي فاٌرتَجّت
مُرْتَعِشة
ما دخلك يا قلبي
ما دخلك..
كي تحشُر أنْفَكَ
وتُطلَّ بِرأسِكَ
من شُرْفَتِيَ العارِيَةِ
والفَصْلُ شِتاء
وطبيبُ القَلْبِ غَداً في عُطْلة
وطبيبُ الحنجُرة، وحُنجُرتي كالشُبّاكِ المَخْلوعِ
وطبيبُ ضلوعي
والأعصابِ، 
طبيبُ الأمعاءِ
طبيب المغصِ الكَلَويِّ، طبيبُ عظامي
في عُطْلة
وعظامي الهشّة.. هشّة
وبقيّةُ ما فيّْ
يرْتَعِشُ إذا رشّت في جسدي
نسمُة عِطْرٍ.. رشّة
كيفَ إذا هبّت ريحٌ
تُسْقِطُ عرْشاً
وأنا في الريحِ.. كقَشّة
من يُنقِذُني
هذي الليلَةَ
من هذي الرجّة؟
لنْ يفهمني أحدٌ.. منكم
يتعذّب هذي الليلة
في القدس المحتلة!

شاهد أيضاً

الرسالة الأخيرة

الرسالة الأخيرة تيد هيوز-شاعر بريطاني ترجمة: محمد عثمان الخليل- مترجم وأكاديمي سوري   ماذا حدثَ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *