كتّاب مهجريون: بحثاً عن رابطة في 2016


في وقت تحوّلت فيه روابط واتحادات الكتّاب العربية إلى بنى شكلية خارج الفعل الثقافي، يبحث كتّاب عرب مهجريون عن صيغ مؤسّساتية ينتظمون فيها، أو على الأقل يجدون عبرها قناة لأصواتهم.

في هذا السياق، تُفهَم الدعوة إلى تأسيس “رابطة الكتّاب العرب الأوروبيين” في هذه الأيام الأخيرة من عام 2015.
مشروع الرابطة الذي أُطلقت عليه مبدئياً تسمية “رابطة الكتّاب العرب الأوروبيين”، يقول القائمون عليه إنه سيُعنى بالعمل الإبداعي لمنتسبيه و”تذليل ما يعترض حياتهم من صعوبات ومعوقات، مثلما يسعى إلى توثيق صلاتهم بالمؤسّسات والمنظّمات الثقافية الأوروبية والعالمية ودور النشر ووسائل الإعلام”.
ويؤكّد بيان صدر باسم المجموعة التحضيرية أمس، وصلت “العربي الجديد” نسخة منه، أن الرابطة ستكون ديمقراطية ومستقلّة، وستعمل على “ترسيخ الدور الذي يفترض أن تلعبه الثقافة العربية كرافد فاعل ومهم داخل الثقافة العالمية المعاصرة”.
وعن توجهات “الرابطة” التي دعى البيان إلى الانتساب إليها والمساهمة في مؤتمرها التأسيسي:
“ستكون منظمة أدبية غير سياسية وإنها تعتبر الدفاع عن الحريات الفردية والاجتماعية وحقوق الإنسان والمساواة القومية والدينية والإثنية التامة القائمة على فكرة المواطنة الحرة التي تشكّل جوهر الحداثة وعلى رفض أي تمييز اجتماعي أو سياسي أو ثقافي قائم بين الرجل والمرأة، سواء باسم الدين أو التقاليد، ركائز جوهرية لعملية الإبداع الأدبي والثقافي نفسها”.
وفي انتظار مؤتمرها التأسيسي، الذي لم يُحدّد مكان وتاريخ انعقاده بعد، يُشرف الكاتب العراقي المقيم في لندن، صموئيل شمعون، على مهمّة المراسلات والشؤون الإدارية للرابطة التي جاءت، بحسب المشرفين عليها، كثمرة لـ “اتصالات جارية منذ شهور بين عدد من الكتّاب العرب المقيمين في أوروبا وروسيا وتركيا أيضاً”.
________
*العربي الجديد

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *