صدر حديثا .. “على جمر الغضا؛ قراءات في الحكومات الأردنية 1949-1960” للباحث عبد الهادي المدادحة




خاص ( ثقافات )
صدر عن الآن ناشرون وموزعون كتاب “”على جمر الغضا؛ قراءات في الحكومات الأردنية 1949-1960” للكاتب والباحث “عبد الهادي المدادحة”، ويتناول الباحث فيه بلغة سلسة الأحداث التي جرت في الأردن في الفترة 1949 ـ 1960 والتي لم تحظَ بالتغطية الإعلامية الكافية، ولم ينشر عنها مقالات أو تحليلات في الصحافة منذ زمن طويل.
هذا الكتاب يشرح ويفسر ويحلل ما حدث، بأسلوب بحثي قصصي وليس بأسلوب تأريخي، انطلاقاً من إيمان المؤلف بأن الأردن وُجد ليبقى، وأن الأردن وطنٌ جدير بأن نحميه ونحافظ عليه. 
لقد صدرت مئات الكتب في الخمسينات والستينات وحتى منتصف السبعينات عن الأحداث التي جرت في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى آلاف المقالات التي نُشرت في الصحف المختلفة عن الثورة المصرية وعن الثورة الجزائرية وعن الانقلابات العسكرية في سورية وعن الحالة الانقلابية في العراق. لكن تلك الكتب والمقالات الصحفية لم تكن تؤرخ للأحداث، وقليلاً ما كان التوثيق مدخلاً أساسياً لتأليف معظمها، فقد كتبت بلغة بسيطة لتعكس للقارئ العادي ماذا جرى، وكيف جرى، ولماذا جرى. 
قسّم الباحث كتابه (الواقع في 184 صفحة من القطع الكبير) إلى ثلاثة عشر فصلاً؛ جعل أولها مدخلاً للتعريف بموضوع الكتاب والهدف من تأليفه والمحطات التي سيتناولها، وفي الفصل الثاني عرض الباحث قراءات في الحكومات الأردنية 1949 – 1960م، وتناول في الفصل الثالث وحدة الضفتين، وفي الفصل الرابع تحدث عن الدستور الجديد للمملكة الأردنية الهاشمية الذي وضع في العام 1952، وخصص الفصل الخامس للحديث عن استشهاد الملك عبدالله الأول، وفي السادس تطرق إلى حلف بغداد، وكان الفصل السابع عن تعريب الجيش، وفي الفصلين الثامن والتاسع تحدث الباحث عن حكومة سليمان النابلسي وإنهاء المعاهدة البريطانية ـ الأردنية عام 1957م وعن المؤامرة الانقلابية سنة 1957م، وفي الفصلين العاشر والحادي عشر تحدث الباحث عن تشكيل حكومة إبراهيم هاشم وكذلك عن مناورة هاشم، فيما خصص الفصل الثاني عشر للحديث عن شخصية هزاع المجالي وحكومته، وختم الكاتب في الفصل الثالث عشر كتابه بالحديث عن مراحل إعادة بناء الدولة الأردنية، واستعرض بالأسماء الحكومات التي تشكلت في الفترة (1949 – 1960).
من أجواء الكتاب: 
” كان إيمان الرجال الأردنيين بأن الأردن قد ولد ليبقى لا أن يُقدم كبش فداء لأي مغامرة أو فكرة. ولقد بينت الأيام أنّ الخيرة كانت فيما اختاره الله للأردن وعمل رجالاته على حفظ المملكة مستقلة بعيدة عن الأطماع. 
لا أحد من الأردنيين يرضى أن يرى دولته مهددة بالفناء نتيجة صراعات إقليمية ولا يعمل شيئاً لمنع ذلك. بقي الأردن بفضل قيادته ورجاله المخلصين عصياً على محاولات الأمير عبدالإله وصي العرش في العراق، على الضمّ، وبقي عصياً على محاولات الجمهورية العربية المتحدة الضم بالقوة إلى تلك الدولة، وبقي صامداً في وجه العدوان الإسرائيلي وأطماعه التوسعية. 
في أحيان كثيرة تعارضت فكرة الدولة الأردنية المستقلة مع مصالح قوى كبرى كبريطانيا وأمريكا، كما تقاطعت أيضاً تلك المصالح في أحيان أخرى في الإبقاء على الأردن دولة مستقلة، ولكن في كلا الحالتين لم يساور الرجال الذين بنوا الأردن الشكّ بأنهم قادرون على الصمود في وجه أي مخطط ضم أو إلغاء أو إلحاق، أو حتى استبدال النظام”. 
عزز الباحث كتابه بصور من الأرشيف لكل مرحلة من المراحل التي تحدث عنها، ضمّت شخصيات فاعلة ومؤثرة في تاريخ الأردن، مما أثرى الكتاب وجعله مرجعاً تحتاجه كل مكتبة، ودليلاً يهتدي به الجيل الجديد لفترة مهمّة من تاريخ الأردن.

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *