خاص ( ثقافات )
على جمر الغضا.. قراءات في الحكومات الأردنية (1949-1960) للكاتب والباحث عبد الهادي المدادحة
تقيم “الآن ناشرون وموزعون” بالتعاون مع صالون الكرك الثقافي ونادي الكرك الثقافي الريا ضي بالأردن، أمسية تتضمن قراءات في كتاب “على جمر الغضا: قراءات في الحكومات الأردنية 1949-1960″، للكاتب والباحث عبد الهادي المدادحة، وذلك في الساعة من مساء السبت 16/1/2016 في قاعة نادي الكرك الثقافي الرياضي ـ المرج.
يقدم القراءة الأولى الدكتور يحيى عيشان، ويقدم القراءة الثانية الدكتور عبد الوهاب الطراونة.
يدير اللقاء الدكتور جهاد الحباشنة رئيس ملتقى الكرك الثقافي.
يتناول الباحث المدادحة في كتابه بلغة سلسة الأحداث التي جرت في الأردن في الفترة (1949 ـ 1960)، والتي لم تحظَ بتغطية إعلامية كافية، ولم ينشر عنها مقالات أو تحليلات في الصحافة منذ زمن طويل.
ويشرح ويفسر ويحلل ما حدث، بأسلوب بحثي قصصي وليس بأسلوب تأريخي، انطلاقاً من إيمانه بأن الأردن وُجد ليبقى، وأن الأردن وطنٌ جدير بأن نحميه ونحافظ عليه.
من أجواء الكتاب:
“كان إيمان الرجال الأردنيين بأن الأردن قد ولد ليبقى لا أن يُقدم كبش فداء لأي مغامرة أو فكرة، ولقد بينت الأيام أنَّ الخيرة كانت فيما اختاره الله للأردن وعمل رجالاته على حفظ المملكة مستقلة بعيدة عن الأطماع.
لا أحد من الأردنيين يرضى أن يرى دولته مهددة بالفناء نتيجة صراعات إقليمية ولا يعمل شيئاً لمنع ذلك. بقي الأردن بفضل قيادته ورجاله المخلصين عصياً على محاولات الأمير عبدالإله وصي العرش في العراق، على الضمّ، وبقي عصياً على محاولات الجمهورية العربية المتحدة الضم بالقوة إلى تلك الدولة، وبقي صامداً في وجه العدوان الإسرائيلي وأطماعه التوسعية.
في أحيان كثيرة تعارضت فكرة الدولة الأردنية المستقلة مع مصالح قوى كبرى كبريطانيا وأمريكا، كما تقاطعت أيضاً تلك المصالح في أحيان أخرى في الإبقاء على الأردن دولة مستقلة، ولكن في كلتا الحالتين لم يساور الرجال الذين بنوا الأردن الشكّ بأنهم قادرون على الصمود في وجه أي مخطط ضم أو إلغاء أو إلحاق، أو حتى استبدال النظام”.
عزز الباحث كتابه بصور من الأرشيف لكل مرحلة من المراحل التي تحدث عنها، ضمّت شخصيات فاعلة ومؤثرة في تاريخ الأردن، مما أثرى الكتاب وجعله مرجعاً تحتاجه كل مكتبة، ودليلاً يهتدي به الجيل الجديد لفترة مهمّة من تاريخ الأردن.