لا أجيد إلا الحب



هيفين تمو


خاص ( ثقافات )

لا تُقشر القلب كثيراً
بسكين مطبخٍ حاد 
يزيلُ متاهة المكوثِ طويلاً في وجهكَ 
.. 
أو مشرطٍ يمحو 
غمازةً عالقة في تيهٍ لذيذ 
لا تنزع أُصصَ الورد المتفتح 
وأنتَ متكئ على مرفقكَ في عيني الملونة 
..
لا تقشرهُ كثيراً 
وأنا أتفحصُ قُمصانكَ 
بطرقٍ تقليدية 
كأن أجد مثلاً 
بقايا لأحمر شفاهٍ 
أو رائحةٌ غريبة لمومسٍ 
استعملت حبوباً لمنع الحمل
ألومُ نفسي لأنني 
لا أجيدُ الخروجَ من قبعةِ ساحرٍ
كأرنبٍ يقفزُ في الهواء
بابتسامةٍ هزلية 
أو التعرضَ للضوء كسحليةٍ متعددة الألوان
تستلقي على غصنٍ مغرور 
لا أجيدُ الثرثرة كعجوزٍ شمطاء
جالسةً تحتَ الظل 
تدخنُ النميمة من عروقها النافرة 
أو مصادقة رجِالاً غُرباء تمنحني افتراضياً 
غزلاً رقيقاً
لا أجيدُ الابتسامَ للحياةِ بدون أمنياتٍ 
لو أرهقت عيني بضوءٍ نصفه مُضاء
ونصفهُ مثقلٌ بالغيابات 
لا أجيدُ إلا الحُب…!
لو أصُبت بالتواءٍ حاد في القلب 
أو بقيتُ وحيدةً في مصعدٍ كهربائي
يستمرُ بالارتفاع 
……
لا آلم بعدَ الآن في الحقيقة 
أو بُكاء على أرضية الحمام
أو عادة كَسرِ الصحون على الحيطان 
لا آلم أبداً
وأنا ألملمُ قشوري من سكينكَ الحاد 
وما تبقى من الحُب 
في بئر مياهكَ القديمة 

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *