أنحني في العشيات


للشاعر: بابلو نيرودا/ ترجمة: د. محمد قصيبات


خاص ( ثقافات )
أنحني في العشيات
وألقي بشباكي الحزينة
نحو عينيك اللتين هما كالمحيط
هناك في أعلى جبال النار
تطول وحشتي وتشتعل
ويتحرك لهيبها كأنه ذراعي رجل يغرق
ها أنا أرسل العلامات الحمراء عبر عينيك الغائبتين
عينيك اللتين تتحركان مثل موج البحر عند المنارة
وأنت أيتها الأنثى البعيدة
كأنك لا تحملين في عينيك غير الظلام
نظراتك الحزينة 
لا أرى فيهما أحيانا غير الرهبة والخوف
أنحني في العشيات
ألقي بشباكي الحزينة
إلى ذلك البحر الذي ينبض في عينيك
اللتين هما كالمحيط
طيورُ الليل تلتقط بمناقيرها 
نجوم المساء الأولى
التي تتوهج مثل روحي
حين أحبك
ها هو الليل يعدو 
على ظهر فرسه السوداء
يذرف
شرابات الذرة الزرقاء
في الحقول
أنحني في العشيات
وألقي بشباكي الحزينة
نحو عينيك اللتين هما كالمحيط
(19 نوفمبر 2015)

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *