كأي شيء تافه…


شعر: آنا سوير ترجمة: الخضر شودار*


خاص ( ثقافات )

سعيدة كأي شيء تافه 
وحرة ككل شيء تافه
كأي شيء لا يهتم له أحد
ولا يرى هو قيمة لنفسه
كشيء يسخر منه الجميع
ويسخر هو من تهكماتهم عليه
كضحكة بلا سبب وجيه
كصرخة تصرخ من نفسها
سعيدة بأية حال
سعيدة بمهما يكن
سعيدة
كذيل كلب
***

هي الآن في الستين من العمر. تعيش
أعظم قصة حب في حياتها
تمشي مع حبيبها ذراعاً لذراع 
وشعرها يطير في الريح
حبيبها يقول:
“شعرك لآلئ”
وأبناؤها:
“يا لها من عجوز حمقاء”
***

هناك لحظات 
أشعر فيها أكثر من أي وقت مضى في وضوح
بأني في صحبة 
نفسي.
ما يريحني ويعزز ثقتي
ما يقوي من عزيمتي
تماماً مثلما جسدي ثلاثي الأبعاد
يقويه شبحي الحقيقي.
هناك لحظات 
أشعر فيها أكثر من أي وقت مضى في وضوح
بأني في صحبة 
نفسي
أقف 
عند ناصية الشارع لأنعطف يساراً
وأتساءل ماذا قد يحدث 
لو أن نفسي انعطفت يميناً.
لم يحدث هذا حتى الآن
لكنه لا يحسم سؤالي.

*مترجم جزائري.

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *