النعومة .. ألّا يفتح أحد الباب


هوجو كلوس /ترجمة: الخضر شودار*


خاص ( ثقافات )
مساء كأي مساء آخر. لا شيء
يقول لي بأنك كنت في هذا العالم.
لم أتلق أي خبر عنك.
كان ممكنا أن يفوتني أن أراك
و أن أظل بالبيت بعد الظهيرة،
مريضة، أو أرى شقيقك عوضا عنك.
أو شخصا ما آخر يأخذني في تلك الليلة
أليس من الأفضل أن نكون حجرا؟
أم أني سعيدة بأنك كنت أنت؟
الأفضل أن تكون حقلا من العشب
تقطعه الناس، و تقتلع من حوله النبات الضار
فيكبر متوحشا من جديد، كما لم يكن من قبل.
***
بقربها أفكر: أن قصتنا 
قطعة معدن باردة، شيء ما لنصف
يوم في الأسبوع، جنون عابر.
و أنا مجرد ساق للمنضدة التي تبول
عليها الكلبة من شدة التوق إلى شيء آخر.
***
“هل ترغب في؟” “أرغب، إن كنت ترغب”
“أنا لا أرغب إذن” – ” و لا أنا” 
“من يرغب؟” ” من يرغب؟”
حين تصبح النعومة في أقصاها
أنه لا أحد يقوى على أن يفتح الباب.
***
لقد أخذ عذريتي” قالت،
“كنتُ أخافه كل يوم” قالت،
” لن أثق فيه أبدا” قالت،
” بكيتُ لساعات طوال، لحظتها” قالت منتحبة
” أما أنت، أنت مجرد عاشق لي وحسب”
__________
*مترجم جزائري.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *