*محمد الزهراوي
خاص ( ثقافات )
بِتاجٍ
مِن تِبْرٍ..
وحْدَكِ
فوْق الْماءِ
طاوُساً يَخْتالُ.
وأنـا النّهرُ
بيْن نَهْدَيْكِ يجْري.
لكِ جَمالُ الْحبيبِ
وسِرُّ الآسْرارِ.
فـِي
زوّادَتـِي وجْهُكِ
وأنْتِ البُسْتانُ.
عالِقَةً بِأشْجانـِي
أيّتُها القَصيدَةُ.
أراكِ بُرْجاً..
دَعي ثِمارَكِ
يانَهاراتـِي
عارِيَةً
كأيِّ
بُسْتانٍ.
أراكِ
بِالألْوانِ كُلِّها.
أسْمَعُكِ
مِثْل أُغْنِيَةٍ.
وأرى أنـِّيَ
امْتَطيْتُ
مَداكِ الْباهِرَ
إلـى ما
خلْف الْمجْهولِ.
اسْمَعينـي
مِثْل هُتافٍ.
فيكِ
شغَبِيَ الآخرُ..
أنـــا أنْزِلُكِ
تقْبيلاً مِن عَلٍ.
ومعاً ننْجَذِبُ
إلـَى الضّوْءِ حيْثُ
ترَيْن مِثْل
ما قدْ أرى.
سَكْرانةٌ
أنْتِ فـِي
نَحيبِكِ الأخْرَسِ
بِفَمِ اللّيْلِ وهَمْسِ
ضَياعِكِ الكَوْنِـيِّ
وَراءَ هَواكِ.
وأنا فـي صَهيليَ
الْمُكابِرِ..
أُبْحِرُ رُوَيْداً إلـى
ما وراءَ
أغْوارِ الكُلّيِّ
حيْث أتَماها
وأُريح مَطِيّتي
فـي العُلُوِّ الكَبيرِ
وأرْتاح مِنّي.
________
*هاريس بورك
الوِلايات المتّحِدة