سخيٌ حُبكَ كغيمةٍ شاردة في شتاءٍ بارد


*عايدة جاويش


خاص ( ثقافات )
وجسدي أرضٌ عطشى 
…………
يسألني عبثاً 
كيفَ تأتمنينني على كلِ هذا ؟ 
…………
يومَ صادقتُ الريحَ 
لم يعد يُتعبُني المسير
ولكن
قلبي الطازج 
صارَ يبكي
……..
فردةُ حذائي الزجاجي 
انكسرتْ بعدَ منتصفِ الليل 
بقليل
فماتت فتاةُ الرمادِ قهراً
……..
ليسَ هناك وقتٌ أخصصهُ للحب 
كفرتُ بكلِ شيء 
بالغيمِ
بالماءِ
بالشجر 
كفرتُ بالنوايا الحسنة 
كفرت بقدمٍ أضلت الطريق
وقلمٍ يحشو أذنيه بالرصاص 
كفرتُ بحبٍ يحلم 
بعلامةٍ تجاريةٍ مسجلة 
وجسد يغتالُ نفسه 
كلَ مساء
…… 
بسيطٌ
حبي لكَ 
كمنديلٍ أبيض 
ألوحُ لكَ بهِ من بعيدٍ 
لتجدني عندما تنطفئ الأضواء 
ويأوي الجميعُ إلى النومِ 
لا تتفاجأ إذا لم تجدني 
ووجدتَ امرأة أخرى 
تشبهني 
دونَ مساحيق تجميل 
دونَ أحمر شفاه 
دونَ أية رتوش
…. 
بحذرٍ
يمزجُ السَّكرَ بالماءِ
ويحشدُ الجسدَ للارتواءِ 
ويرفعُ غطاءَ الروحِ 
ليطمئنَ على منسوبِ الحب 
يجدهُ قليلاً
فيحملُ قنديلهُ 
يضيء لي عتمةَ الجسدِ 
لنكتملَ في دائرةِ المعنى 
………
وقبلَ أن يقعَ في إثمِ الضوء 
يغادرني مسرعاً 
قبل بزوغِ الشمسِ بقليلٍ 
وكأنهُ يريد 
أن يحافظَ على ورقةِ 
التوتِ التي تغطي 
عورةَ هذا العالم. 

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *