السينما النسوية تفقد شانتال أكيرمان



لن تستطيع المخرجة البلجيكية شانتال أكيرمان (1950-2015) حضور فيلمها المنوي عرضه قريباً في الصالات الفرنسية «No Home Movie» بعدما شارك أخيراً في مهرجان «لوكارنو» السويسري في آب (أغسطس) الماضي. السينمائية المعروفة أنهت حياتها اليوم في باريس، خاتمة مسيرة طبعت السينمائيين الطلييعين والسينما النسوية، عبر طرح الإشكاليات العميقة لا سيما في بلدها الأم بلجيكا. أكيرمان بدأت عملها الإخراجي عن سن مبكرة (17 عاماً) ومع فيلمها القصير «Saute ma vie».

عرف عنها تأثرها بداية بالمخرجين الأميركيين التجريبيين أمثال مايكل سنو، وآندي وراهول، وستان براكاج. تنوع عملها بين الفن المعاصر والدراما (Les Rendez-vous d’Anna 1979) والكوميديا (On déménage 2003) والرومنسية (Un Devian a New York 1996) والإقتباس الأدبي كفيلمها «La Captive» المقتبس عن رواية « La Prisonnière » للفرنسي مارسيل بروست عام 2000. ولعل أشهر أفلامها كان Jeanne Dielman, 23, quai du commerce, 1080 Bruxelles عام 1975. 
في هذه التحفة النسوية، صوّرت المخرجة حياة إمراة بلجيكية أرملة لجأت الى امتهان الدعارة كي تعيل نفسها وابنها الشاب. ومن خلال تصريحاتها الأخيرة، كانت أكيرمان تضخ بالحياة وتتأمل بالمستقبل، ففي عام 2012 قالت إنّ «لديها الكثير من الأمور لتقدمها» وتوجهت للجمهور بالقول «آمل أن تشاهدوا أفلامي الأخرى ولن أتوقف هنا عند هذا الحدّ». لكن رغم هذا النفس المفعم بالحياة والأمل، الا أن المخرجة البلجيكية آثرت وضع حدٍ هذه المرة لحياتها ناهية 47 عاماً في مسيرة الفن السابع.
——
الأخبار اللبنانية

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *