*أحمد أنيس
خاص- ( ثقافات )
أصحو غاضبًا
أبحث عن أنفاسي في الغرفة الضيقة
أفتح الشباك
وأتذكر حلمي اليومي
وكعادة الأحلام
تبدو المشاهد ناقصة
نسوة عاريات يسجدن خلف رجل واحد
يرتلنّ أشعاراً بنغم جنائزي
ربما كن حبيبات خائبات
وربما يتبعن ديناً جديداً
أو قديما
والرجل لا يبدو إماماً
ربما يشبهني
يبدو كصياد عجوز
في الصباح يخرج للبحر
بشبكةٍ سحرية
تجمع الأسرار من زبد الموج
وفي المساء يترك ما جمعه لتراتيل النسوة
أعرف أنه يخبئ الحكمة
ربما هناك في لحيته الطويلة
وأنه مثلي يحب البحر ويهابه
ويردد الأكاذيب بانتظار ليلته الأخيرة
الليلة التي ربما سيكتمل فيها المشهد
فقط لو تمكنت يومًا من سرقة شبكته
ربما عرفت كيف يضرب الموج وسادتي
ولماذا أصحو خائفًا
بأنفاسٍ ضائعة
وبطعم للملح في فمي
وأفتح الشباك
ولا أجد البحر !