استنتاجات وعِبَر من وحي دراما رمضان 2015!


ميشال كلاب

ككل سنة يشكّل رمضان الحلبة الأكثر خصوبة واتساعا لتنافس البرامج التلفزيونية، على مختلف أشكالها وقيمتها الفنية. في ما يأتي بعض الملاحظات المستوحاة من برامج هذه السنة، علها تشكل مادة للنقاش والارتقاء بهذه الصناعة مستقبلا.

1 – ثبت أن المسلسل “المشروع” الذي يتم بمواكبة وتعاون بين الكاتب والمخرج ويحمل قضية تصيب شريحة واسعة، هو الأكثر قيمة ورسوخاً في الذاكرة. “غداً نلتقي” مثال حيّ على ذلك بعد “سنعود بعد قليل” قبل سنتين.
2 – تكرار الثنائيات الناجحة لا يعني تكرار نجاح العمل، لا بل قد يؤدي الى حرق تلك الثنائية. “24 قيراط” آخر مثال على ذلك.
3 – الإقبال الجماهيري على مسلسل “قلبي دقّ” أثبت مجدداً انه كلما ضعفت الامكانات الانتاجية في الدراما المحلية يمكن النص الجيد والأداء المقبول أن يعوّضا ذلك.
4 – الدراما العربية المشتركة في مأزق البحث عن هوية وركيزة. حالها اليوم كأنها تقول للمشاهد “أنت غبي وسطحي وتصدّقني رغم بلاهتي، ووظيفتي أن أزيدك غباء وسطحية!”.
5 – الجمهور اللبناني تأتي في آخر اهتماماته الدراما المصرية، وهي مثل “الكابوس” لديه. لكن لو أتيح له مشاهدة مسلسل عادل إمام لكان وجد مكانا بين المسلسلات المتقدمة في إحصاءات المشاهدة.
6 – ضعف الاقبال الجماهيري على مسلسل هيفا العام الفائت “كلام على ورق”، أثّر كثيرا في عدم عرض أي من مسلسليها محليا هذه السنة، مع أن “مريم” يعتبر من الانتاجات الجيدة من أكثر من ناحية.
7 – لا يزال اللبناني عموماً ينظر الى المسلسلات كوسيلة تسلية مجانية، من دون أي قدرة على التمييز، وهذا ما عوّدته عليه شاشاتنا أصلا. لذلك لا تنفك أعمال سطحية مثل “باب الحارة” تلقى تفوقا في نسب المشاهدة!
8 – موت شخصية “أبو عليا” مقتولا في مسلسل “نادي الشرق” لم يقفل الباب على التكهنات حول أي شخصية حقيقية يعكسها هو من ضباط النظام السوري الأقوياء قبل بداية الثورة.
9 – على نجوم الغناء مثل عاصي الحلاني أن يدرسوا بعناية ودقة عروض التمثيل المطروحة عليهم والامكانات المتوافرة لهم قبل الموافقة، لأن الانعكاسات السلبية لا تحصى في حال الفشل.
النهار

شاهد أيضاً

“أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني

(ثقافات) “أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني برعاية العين د. مصطفى حمارنة ينظم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *