أحمد عثمان
انتهى رمضان بمسلسلاته التي لم يكن بها قدوة يمكن أن تترك تأثيرا جيدا في المشاهد، والصورة السلبية هي الأكثر استمرارا في معظم المسلسلات إما رجل أعمال فاسد أو شباب تجار مخدرات أو أعراض أو قوادين وبلطجية.. صورة مشوهة أكثر من الواقع حتى المرأة ضاعت صورتها ما بين القوادة أو فتاة الليل أو الباحثة عن المال بأي صورة أو مريضة نفسية.. نماذج لا تبشر بخير في دراما سطحية وشعارها دائما فساد وخمر وتدخين ودعارة حتى المرأة «تاجرة أعراض» قوادة.
بالمتابعة المتقطعة لدراما رمضان نظرا لكثرة عددها نرى أن الخمر والمخدرات والفساد والقتل هي البطل الرئيسي في كل الأعمال لكن أن تظل صورة المرأة المصرية في نظر الدراما بهذا المستوي فهذا إهدار لحقها وكرامتها وأن تظهر في معظم الأعمال «داعرة» و«قوادة» وتبيع جسدها من أجل المال أو مريضة نفسيا مثل «مي عز الدين» في «حالة عشق».
رصدنا أهم الأدوار التي حطت من قدر المرأة في الدرما ونجدها مثلا «قوادة» و«داعرة» مثل نموذج هالة صدقي في مسلسل «حارة اليهود» وهو النموذج الأكثر ظهورا في هذا العمل والذي يعد أساس وصُلب الموضوع رغم أن الحدوتة تدور في حقبة الأربعينيات التي مللنا منها في سينما «الأبيض والأسود».
أكثر الأدوار بشاعة دور دينا في «مولانا العاشق» فهي قوادة مع «كراكون» أو محمد لطفي ولم يقدم المسلسل نموذجا نسائيا جيدا حتى سارة سلامة تبيع نفسها من أجل المال.
في مسلسل «حواري بوخارست» تظهر ميرهان حسين صاحبة «بيوتي سنتر» في دور تاجرة الجسد وتستغل جمال «سارة سلامة» التي تخصصت في هذه الأدوار لبيع نفسها مقابل النجومية.
في مسلسل «حالة عشق» نجد أن البطلة مصابة بانفصام في الشخصية وتنصب علي الرجال ونجد سهر الصايغ تبيع نفسها من أجل المال حتى دموع الندم والتي تذرفها في بعض المشاهد لم تعد تشفع لها عند الجمهور.
في مسلسل «لعبة إبليس» تظهر المرأة وصولية وانتهازية ترتكب أي شيء من أجل المال ونجد منافسة حامية بين هبة مجدي وشيري عادل اللتين ارتكبتا جرائم حتى القتل للوصول للمال.
في مسلسل «الكابوس» نجد النموذج الضائع حاضرا بدور الممثلة التي تبيع نفسها من أجل المخدرات ومفتاح مقتل ابن البطلة فارس – غادة عبدالرازق – علي يديها.
في مسلسل «يا انا يا انتي» رغم تفاهته وقدم الفكرة لكن نجد نموذجا لامرأتين تستغلان جمالهما للنصب على الرجال بأي شكل.
مسلسل «وش تاني» نجد الصراع الثاني في العمل بين أطراف العمل نسائيا والسعي وراء المكسب بأي شكل وأن البطل حسين فهمي رجل الأعمال يسعى للاستمتاع بهن ونجد نموذجا لامرأة تبيع نفسها مقابل المتعة «انتصار» زوجة أب البطل سيد كريم عبدالعزيز.
بوسي سمير في مسلسل «حالة عشق» داعرة وقوادة أيضا في أول إطلالة درامية لها.
للأسف هذه صورة المرأة المصرية في الدراما، درس مكرر كل عام إما داعرة أو قوادة أو نصابة أو مريضة نفسيا, وذلك أضعف الإيمان أو حتي مدمنة مثلما يحدث في مسلسل «تحت السيطرة» الذي يرصد تفاصيل الإدمان بشكل دقيق.
بوابة الوفد