*آمال الديب
خاص- ( ثقافات )
أيها الواثق حدَّ العشق..
العاشق حدَّ الثقة..
أيها الحنون حدَّ الجبروت..
الجبار حدَّ التوحُّش
حدَّ الطبطبة..
حدَّ السطوة..
أيها الحاضر بقوَّة حين غيابك..
النجم الأوحد حين حضورك..
عبقريٌّ في التقرُّب..
راهبٌ في التخلُّص..
يا ناسكًا..
في حضرة المتاح والممكن والسهل..
مستأسدًا حين تنعزِفُ التحديات كونشيرتو
أو موسيقى غرفة لمراتٍ تتتابع دونما انقطاع..
مستأثرًا بالبريق
والشركاء يمتنعون..
امتزاج الأمل بهمس الفراش الطازج بين جيوب صوتك
يلوِّن جدران روحي بالأخضر.. والورد البلدي..
أيُّها الملك السعيد.. المسعِد..
بجرِّ العين.. فاعلاً دون قصد..
وربما عامدًا تمامًا..
سأكون مثلهن طفلتَك..
أرضخ لنظراتك الحادة حين أخطئ في سذاجة..
أتحمَّل تلاشي ابتسامتك لجزءٍ من الدقيقة
حتى أتفنَّن في رسمها من جديدٍ برشاقةِ طفلةٍ أيضًا..
أدع لك الفرصة لتجفِّف دمعاتي المتأهبةَ تمامًا.. للنزف
دون أسبابٍ محدَّدة..
لك وحدك دور البطولة في تلك الرحلة
كثيرة المنحنيات..
أيها المازوخيُّ الهوى..
شرِهُ الدخان..
مفرِطُ الشهوة..
قليلُ الاعترافات..
كثيرُ التساؤل..
عاشقُ التفرد..
نرجسيُّ الطقوس..
توافقيُّ العلاقات..
قديسٌ.. حين ينحني الضوء نحو صمت الغروب..
متأهبٌ للبوح..
للمدى لَوْن رُوحِك..
والآمال الكبار تسكنك..
حبيبات العرق المتفصِّدة من جبينك العريض
تحكي لفتاتك كمَّ الجُهد الذي تبذله
للحفاظ على نظريتك الأشهر
حتى وأنت تضاجعها للمرة الأولى..
“الوَسَطُ”
كن مجنونًا لساعاتٍ..
ستنتشي دون قصد..
ستفجؤك المشاهد..
بامتداد الطريق إلى سرِّها العذب..
…
أيها النبيلُ القاسي.. الرقيقُ الشهدُ..
الحليبُ.. العسلُ
وبينهما سائلُ الشيكولاتة
أعلِن الآن أنَّكَ..
تتهيَّأُ للجولة الثانية.