ضَجَرٌ يَتَسَكّعُ


*باسم سليمان

خاص- ( ثقافات )

كنتُ أتطيّر من الحبّ وأقول: دستورٌ يا سادة ، أخجل كفتاة أدهشها البلوغ ، أحني ظهر المعنى ، أواري ثدي اللّغة الشّقية في صفحة اللسانِ، وإنْ قبضتُ على قلبي يلُصّ الخفقان، أفزع منه وأقولُ: غولٌ.. نفخ في قميصي ، فطار الحمام.
كنتُ أتوضأ إذ سمعتُ ذكرها، أتعوذ عشراً إنْ مرّتْ على سكين المكان، أصلي تائباً ضارعاً غفرانا أزرق إذْ ردّتِ السّلام؛ كنتُ أحجّ للغة كحدوة حصانٍ وأقول: المعنى ،الحظّ …فاختار أرقاماً صائبات ، ألحسُ ثفل القهوة لربما قطّة بعيون كزيت يشعّ وإنْ لم تمسّها كحلة سوداء ، تقرأ الآتي.
كنتُ أحبّ الآفلين ، جاري العجوز الذي مات بحبة زرقاء وذاك الشّاب الذي اشترى حلماً وفشخ خلف الأفق وغاب ، أعقاب سجائري التي وزعتها كفتات الخبْز لأرجع ،لكنّي ما رجعتُ ، ضعتُ في غابة الحروف وكنتِ السّاحرةَ التي تسمّن الشّعراءَ وأعرف أنّ سريركِ قِدْر وإنكِ جائعةٌ منذ الله. 
4/5/ 2012
******** 
كلُّ النّساء من سكر إلّا هي من ملح
ترطّب ظلّي بالماء
تقلّم أظافرَ فيئي
تُجْلِسُني في حضْنِها
تنقّي شعري من قمل النّساءِ
تشمّ إبطي
تقودني من سمعي إلى السّريرِ
لتغسلني من فحولة سائبة
تسكب الماء
نهداً بارداً
نهداً ساخناً.
حبيبتي 
تهدّد بعشقي من جديد
تقسم أنْ تجبّ نفسها فيّ.
25/4/ 2012

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *