حديقة سرية


رنا التونسي
نموت على مراحل

المفاتيح على الحافة

السهر في النافذة.

هناك مكان يغطي فيه الشر جميع البشر

وأنت تمسح دموعي برقة عن القمر.

ليس هناك جسر لأركض إليه

أنا الطريق الوحيد الذي توشك أن تتركه.

تسمع حفيف أشجار يكلمك

يدك لا تضحك في يد الريح.

عندما يدق قلبي

يُدخل نوراً إلى الغرف الخاوية.

الجميلات عندما يعشقن

لا يقفزن من النافذة

يتنفسن الألم بعمق

بقدرة عجيبة على الشفاء.

الحديقة الصغيرة

أحلامي التي أتعثر بها

هي حبنا.

عندما يغرقن

لا يمنحنهن عيونهن للمحيط

قلوبهن للسماء

لا يصبحن عذراوات

الجنون حفلة الحب.

يسمعن أصواتهن تغني في صدرك

تطرب قلوب المحبين

الوحيدين في الأرض.

يعبرون قربك

قرب ذلك الخيال الحزين

الذي يبتعد.

تقف العصافير لتأكل

طعاما منثوراً على صدري.

جسدي مائل قليلاً تجاه حرقة الشمس

العصافير تصدح

مكان قلبي خال.

لقد سمعت خطاك قرب النهر

النهر الذي يغرق فيه المحبون.

أريد أن أعطيك أصابعي المكسورة

آلاتي

وأتركك ترحل.

لا أعرف لماذ لم أركض لأتشبث بملابسهم

بفراغات أسنانهم،

لماذا لم أنتظر

ليعودوا من الغياب.

ونحن نقف على أعتاب العتمة

نفكر في قبلة خاطفة.

أنت قارب النجاة إلى الجانب الآخر

حين لا يكون هناك جانب آخر.
المستقبل

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *