نصوص قصصية

* سعاد الورفلي

 ق.ق.ج

رجل الميادين

استمر بالصراخ؛ ندد…ندد، اتلفت يمينا وشمالا، الناس من حوله لايلتفتون، شعر بالملل، علم أن المشاعر صارت فولاذية، أدركه فوات الأوان، عاد إلى بيته بثوب ممزق وحذاء لايتسع لقدميه المشققتين، توقفت سيارة معتمة سوداء أمام بيته، وضعوا كيسا برتقاليا على رأسه؛ اقتادوه حيث اللامكان ..

 

مصالح مشتركة

وضعوا كل الأوراق على الطاولة؛ فكر كثيرا قبل أن يلمس الورقة الوسطى، وكزه أحدهم في مرفقه” لا تأخذها” تنحنح، تململ الجميع، عادت به الذكرى إلى صوت زوجته” كانوا يتمنون الارتباط بي قبل أن أعرفك” قال: لماذا؟ تربطهم مصالح مشتركة مع والدي، تنحنح؛ أخذ الورقة الوسطى، فتح الملف” أنت مطرود من الخدمة! لا تربطنا بك مصالح مشتركة!

 

عشق مستهلك

رقص أمامها! أضحكها، قهقه كثيرا حتى انقلب على ظهره، نفض يديه من التراب، حل صمت طويل احتل المكان والزمان؛ أرادا أن يتكلمان في نفس الآن….. سكتت، أنطقها: قولي أحبك! طأطأت رأسها؛ مشت قليلا، التفتت ثم قالت”وداعا”. شعر بالخذلان، لم يعشق في حياته.. حدث نفسه” لأول مرة أصبح غير سوي”.

 

* كاتبة وقاصة من ليبيا 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *