مونا : لا أريد أبداً أن أترك هذا السرير . إنه يبدو لطيفا .
( بعد لحظة )
الرجل : ربما ينبغى أن تفكرى فى ارتداء ملابسك ، كما ينبغى أن أرتب السرير .
مونا : لكن ماذا لو كنت لا أريد أن أرحل ؟
الرجل : مونا –
مونا : أحب ذلك هنا . أحب هذه الحجرة . الجدران ذات ألوان جميلة و مريحة .
الرجل : مونا –
مونا : ليس ذلك هو اسمى الحقيقى ، كما تعرف –
( عندما لا يستجيب )
مونا : ( تواصل ) ألا تريد أن تعرف اسمى الحقيقى ؟
الرجل : ما أسمك الحقيقى ؟
مونا : شيريل !
الرجل : شيريل ؟
مونا : شييريل .
الرجل : ذلك بعيداً جداً عن مونا .
مونا : أحب مونا .
الرجل : أحب شيريل !
( بعد دقة )
مونا : هذه الملاءة جميلة . كيف يمكن أن إحصاء الخيوط ؟ مليون أو شئ ما .
الرجل : لا أعرف .
مونا : ( تشير إلى الصورة ) أتلك هى ؟
الرجل : ( بعد تردد ) نعم .
مونا : إنها جميلة
( يهز الرجل كتفيه )
مونا : ألا تعتقد إنها جميلة ؟
الرجل : أعتقد أنها جميلة .
مونا : هل تحبها ؟
الرجل : أحبها .
مونا : لكنك معى الآن– وأنت على وشك الزواج … متى ؟ غداً ؟
الرجل : لا .
مونا : متى ؟.
الرجل : فى الإجازة الاسبوعية القادمة .
مونا : أوه .
( فترة صمت طويلة )
الرجل : ما الذى يحدث هنا ؟
مونا : ماذا تقصد ؟
الرجل : أقصد ، لماذا أتيت إلى هنا ؟
مونا : لقد دفعوا لى .
الرجل : أكيد .
مونا : نعم .
الرجل : هذا ما تفعلينه ، كانت حفل البكالوريوس، صحيح ؟ و استأجرك أصدقائى لأنهم اعتقدوا أنه يمكن يكون ذلك -لا أعرف ت تقليداً ؟ أو ليس هذا ما يفعلونه ؟
( بعد فترة صمت )
تقولين لى أنك لم تفعلى هذا أبداً من قبل كجزء من خدمتك ، أقصد …
مونا : أعرف ما تقصد .
الرجل : ماذا –
مونا : أنت تختبرنى .
الرجل : أنت تختبرينى . هل تختبرى كل زبائنك هكذا .
مونا : لا .
الرجل : هل هذا نوع من الخدمة التى تؤدينها بعد الواقعة ، حيث تحاولين أن تجعلى الشخص يشعر بالذنب تجاه ذلك ، عن شئ ما لا أحد يمكن أبداً أن يعرفه ؟ شئ ما يبقى هنا ؟
مونا : الآن تلك هى الحقيقة .
( دقة )
هل ببقى ذلك الشىء هنا ؟
الرجل : لم أقصد .
مونا : ما فعلناه ، يبقى هنا .
الرجل : حسنا .
مونا : إنه هنا .
الرجل : أنا أقدر … حذرك . أقصد ، من المحتمل إنه جزء من صفقة ، أليس كذلك ؟
مونا : ألم تقل ؟
الرجل : بالضبط . إنه نوع مثل الطبيب / حصانة المريض …. أو المحامى / حصانة الزبون ، أليس كذلك ؟ أنت محترفة .
مونا : ( تنهض ، تمشى ، بعد فترة قصيرة ) هل شاهدت مطلقا علما ؟
الرجل : ماذا ؟
مونا : العلم . الطريقة التى يتحرك بها فى الهواء . متى توقفه الريح ؟ الطريقة الى يلف بها نفسه حول الصارى الخشبى ، مثل راقص ؟
( تدور ، كما لو كانت ترقص أو تتأرجح حول العمود )
الرجل : يمم ، لست متأكدا أننى –
مونا : لا أعتقد ذلك . ليس هناك الكثير من الناس الذى يبدى هذا النوع من الاهتمام .
الرجل : ماذا يفترض أن يعنى ذلك ؟
مونا : أنا أهتم .
( بعد لحظة )
إنه مغرى . هل تعلم ؟
الرجل : (ينظر إلى ساعته ) تعرفين أننى ينبغى أن أذهب …
مونا : العلم الأمريكى مغرى … مثل راقص . إنه يغويك . أنا لا أمزح . وها أنت هنا .تعيش الحلم الأمريكى .
الرجل : أنا محظوظ جداً ، أدرك ذلك .
مونا : منزل لطيف . سيارة لطيفة … خليلة لطيفة .
الرجل : خطيبة –
مونا : وأنا أمرأة الدمار الشامل .
يمكن أن تستيقظ ذات ليلة وهى راقدة بجوارك ، ربما طفل أو اثنان فى الصالة ، ربما يعانيان ليلة سيئة ، التهاب الأذن أو أى شيء . أو ربما يتقيآن ، أيا كان لا يجعلناك تنعم بالنوم . وحيث تكون نائماً ، هنا تلعن حياتك وترغب لو استطعت فقط أن تذهب إلى النوم ، وتبعد كل ذلك بعيداً ، وتجعل الكل يختفى ، وبعد ذلك يتسرب .
الرجل : ماذا ؟
مونا : إنها على وشك أن تخرج من الجدران وتدخل رأسك مثل الدخان . أومثل حلم . وأنت على وشك أن تسمع ذلك مثل تلك الأغنية بحق الجحيم التى لا تخرج من رأسك – وأنت تفكر فىً –
الرجل : رجاء ارحلى .
مونا : وأنت ترغب كالجحيم لو لم تبدأ أبداً ما أعتقدت أنه سيكون شيئا جيدا ، أنت ترغب مثل الجحيم لو استطعت فقط أن تتراجع … أعنى ذلك بكل معانى الكلمة .
الرجل : لا أشعر بذلك –
مونا : لكن سيكون متأخراً جداً . وهناك سيكون لديك ذلك . مستنقع القلب.
الرجل : اخرجى !
مونا : أتتراجع ؟
الرجل : ارحلى ، الآن .
مونا : قواعد حرق الفخار . أنت كسرتها .
الرجل : اخرجى . رجاء .
مونا : أنت تملك ذلك .
[ نهاية المسرحية ]
المؤلفة :سيلفيا ريد / Sylvia Reed. كاتبة مسرحية أمريكية تعيش فى ولاية فلوريدا ، تكتب القصة القصير الى جانب المسرح .