رسائل لم يقرأها البحر

خاص- ثقافات

*حسن حجازي 

-1-
في البدء كنت
حورية وجد،
وإلى المنتهى صرت
نبتة خلود
أما أنا ففي أتون العدم باق
أقشر الخيبات تباعاً
وأطمرها في كف الفناء!
– 2 –
قيل لي :
من أين لقلبك كل هذا؟
لذا أمرت أن أتجرد من
ما ملك يمينه
وأحتفظ فقط بما
تيسر من فتات اليسار،
خيرت بين أمرين
إما أن أعتدل في الحب
أو أن أنسحب
وحيث أني لم أرعو قط
فقد آثرت أن
أهوي عميقا
في غيابة الحب!
– 3-
لم أسع يوماً أن أكون كالبحر
أقصى ما تقت إليه
هو أن أصير رافدا صغيراً لنهر
يشتاق لطعم الملوحة،
هذا الصباح تسلمت من يد
غطاس محترف
كل تلك الرسائل التي
لم يقرأها البحر
قال لي حاملها :
هكذا هو البحر
محيط بكل شيء
عيبه الوحيد أنه
لا يعرف القراءة!
▪▪▪▪▪

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *