مخاطبات متفرقة

خاص- ثقافات

* حسين الهاشمي

1.
أيها الورد ..
حديقتُنا الطاولة
كنْ قريباً
ربما نذبلُ يوماً
لكن ..
لا تشاركنا العزاء

………………………
2.
أيتها النصوص
هل أضعتِ الوجوه ؟
المعاني وحدها
لا تفتح لنا الأبواب ..

………………………
3.
أيها الحب
الأرضُ خامدةٌ
وسماؤكَ أنثى
كلّ يوم
تؤجلُ ألعابَها النارية !

………………………
4.
نحن تائهون
وأنظاركَ بعيدة ..
أيها الطريق الموحش
في ملامحكَ شيءٌ لا نعرفهُ
يتركنا وحيدين
ويبقينا في تواصلٍ آمن …

………………………
5.
لا ألومكَ أيها الحزن ..
كلُّ شيءٍ على ما يرام
ومعكَ
كلُّ شيءٍ زائلٌ
سواك

………………………
6.
أيتها الأرض ..

أثقلُ الخطى
نزوحٌ واقف
وسماءٌ
تغادرُ حدودَ الأكف

………………………
7.
أيها الليل ..
ضفافنا
تحسبكَ سيدةً جاثية
لذلك
ربما
يولدُ اللصوصُ
والشعراء
ونهرانِ من الضياع ..
معا

………………………
8.
أيها الفقرُ
يا(نرسيس) زمانكَ ومكانك
أنظر للمرآةِ المشروخةِ
لتسمعَ فيها أصواتَ الغرقى
وترى
وطنكَ الميلاديّ
كيف يهاجرُ من صبحِ القمحِ
وحتى
غربةِ الطين
أو الطحين .

………………………
9.
أين رأسكِ من ذيلك ؟
أيتها الأنفاق
يا أنتِ ..
كم لكِ
وكم علينا
من هذا الجريان
في مداخلِ الصبرِ الدفينة ؟

………………………
10.
أيها الجمال ..
مهنتكَ شاقةٌ
و سماوية
ضلّت طريقَها إلى الأرض !

………………………
11.
كلنا رهائنُ البيوت
هيا ..
أطلقْ سراحَ أقدامنا الصغيرة
أيها العشب القديم
………………………
12 .
أيتها الطمأنينة
لسنا من فصيلةٍ واحدة
لكنّ دماءَكِ المباحة
في الطرقات
تكتبُ بالخطِ العريض ،
كلّ يوم
أسماءَنا المغيّبة

ميسان _ بغداد 2017

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *