خاص- ثقافات
*طلال حمّاد
العفريتُ استعاد كفَّهُ
وسلَّمَ الدُنيا لأهلِها
فتلقَّفَها حكّامُنا
وأغلقوا عليها كفوفَهُم
تَمَطّى العِفْريتُ
وقال: أستَطيعُ الآنَ أن أذْهَبَ للراحَةِ
بَعيداً بَعيداً
دونَ أن أقْلَقَ بالدُنْيا
وَلا بِأهْلِها
فثمّة من بين أهلها
من يفعَلُ
ما عليَّ أنْ أفْعَله
طوبى لَكَ أيُّها العِفْريتُ
فَقَدْ عَرَفْتَ قَدْرَنا
حينَ سلّمتنا
إلى أهلِنا
مثلما
يفعَلُ الغُزاةُ
حينَ يَهْزِمونَنا
طوبى لك
أيُّها العفْريتُ
وطوبى لشاعِرٍ أدْرَكَنا
وأفْهَمَنا
بأنّنا الفَحْمَ
إنْ نَحْنُ أسْلَمْنا
أعْناقَنا
أو إنْ نَحْنُ أغْلَقْنا
أحداقَنا
في الحَرائِقِ
كِبْريتُ