مأساة المرأة في لاوعي العقل الجمعي وخصوصا العربي

خاص- ثقافات

*عمر ح الدريسي

حضور المرأة في مناصب المسؤولية الأكبر، في أكبر الدول الغربية، بات جليا للعيان، بل من هنَّ  مُهاجرات حديثاً، وصلن إلى مراكز القرار بكل شفافية ومصداقية، وعبر أساليب سياسية عريقة في الديمقراطية،  لكن وجودهن في أغلب المجالس السياسية في دول العالم العربي، لازال يطبعه الاحتشام، بل وقل الغياب تقريبا،  لنعمد مِثَال، المجالس التشريعية العربية، فمن معدل %0 في بعض دول الخليج واليمن، كأدنى نسبة تقريبا،  إلى 33%، كأقواها في البرلمان التونسي،  وما يقاربها في البرلمان المغربي، باعتماد جهد نظام “الكوطا” و” اللوائح” المحلية والوطنية، والتمثيلية القطاعية. وهناك في البلدان الأخرى من يزيد في تدهور الوضع، وبفرض قيود عليهن للمشاركة، وليس بتدليلها أمام رغبة ووجوب مشاركتهن… !!

هل هُن وُلدن ليكن على هذا الحال، مبعدات، خنوعات، أسيرات سرًّا لعقولهن، كاظمات لأحلامهن، مغيبات حين الحضور يكون واجبا، ألفن السرية والكتم والخفاء، مرغمات أم مقتنعات؟؟ وهل الشرائع من حيث عقلتنها وتنويرها، تفرض عليهن حتما، هكذا وضعا، أم أني بقولة، السيدة سيمون دو بوفوار Simone de Beauvoir، أستشهد  “On ne nait pas femme, on le devient، لم نأتي  للحياة امرأة، بل نُصبح “…. ؟؟؟  أما شهرزاد الألفية تقول:  في كل رجل امرأة.وفي كل امرأة رجل..فلا مفر إلا بمحبة كلك لبعضه !!..

 

يوم الثامن من مارس لم يأتِ عبثا، بل كان كيوم لإظهار خطورة ما تتحمله المرأة من قهر وجبروت من طرف القوي الاستغلالية لها، كيد عاملة رخيصة، وبساعات عمل طويلة، بداية القرن العشرين، فبدأ التفكير أولا، بالإضراب، ثم برفض القرارات، أيًا كان مصدرها،  رجلا أو أمرأة، أو سلطة استغلالية مُستقوية بعنث ذكورية عقولها..!!

فالمرأة عبر العالم تمثل نصف الكون، بل لو مَا رَحِمها، ما وُجِدَ الكَوْنُ، وما وَجَدَ رجاله ونسائه عُشًا يَحَتمِوا فِيه، ويتغذوا من مشيمته، تسعَا من الأشهر،ِ حتّى يُصبح قادرا على تحمل العيش تحت الشمس، والمطر والريح ووسط الظلام وبين تجدد وتقلب تمفصلات الفصول  وبين أحضان الطبيعة… !!

لذلك،  هناك من يدلل “المرأة”، بأنها أصل الكون، ليس اعتبارا للحمل وحده، بل لخاصية اللذة المنبثقة عن التواصل الجنسي معها، والأمومة عندها، وما تفرضه عليها هذه الخاصية لوحدها دون الرجل،  من تجشم عناء، و لكن بلطف وحنان، لا يفهمه غير الأمهات فعلا !!

تقول الأسطورة السومرية، “عشتار”، ربّة الحُبّ والخصب، وهي “شابة ممتلئة الجسم، ذات صدر نافر، وقوام جميل، وخدَّين مُفعمين بالحيوية، وعينين مُشرقتَين. يتوفَّر فيها، إلى جانب جمالها الأخّاذ، سمو الروح، مع رهافة الطبع، وقوة العاطفة، والحنو على الشيوخ والأطفال والنساء. في فمها يكمن سرُّ الحياة، وعلى شفتيها تتجلى الرغبة واللذة، ومن أعطافها يعبق العطر والشذا. يكتمل بحضورها السرور، ويشيع مع ابتسامتها الأمن والطمأنينة في النفوس. غالبا ما نشاهدها وهي تجوب الحقول بخفَّة ورشاقة، فتتفجَّر الينابيع خلفها بالماء والعطاء، وتُزهر الأرض بالسنابل والنماء.”.

أما لهذا، استحقت الاحتفاء عند الشعراء، ولدى كل المُغرمين بالحب،  فخلّدوها بأعذب الأوزان وأحلى القوافي. وهام بحبِّها أيضا فطاحلة الأدباء، فوهبوها أجمل النصوص الملحميَّة. وعشقها الفنانون، فنحتوها على الصخر، ورسموها على الحيطان  و على أرشق الأختام الأسطوانية زينة، وصنعوا لها أرقى التماثيل التي تكاد تنطق بالحياة. وولع بها الموسيقيون، فنغّموها لحناً راقصاً على أوتار العود وفوهة الناي… !!

كم كُنَّ ولاَزِلْنَ يَحْتَجْنَ لغواية وملاطفة رجلا “محبوبا”، أصبح مرغوبا فيهن، حتى بأمنَّ شظف نزوته، ليكون حبيبا مُصاحبا، مُساندا، لمشقة الأمومة، والتي لا تريد المرأة أبدا  من  هذه “الغواية” أن تنتهي أبدا، وتكون محصورة في زمن الشوق واللهفة والاحتياج العاطفي، بل تَـتَغَـيَّى منها، أن تكون دائمة الّتعدى والإستمرار،  إلى تحمل كل مصاعب الدهر، هذا ما يجعل المرأة أكثر مسؤولية في هذه “الغواية”، لأنها تراها ربما أصبحت بداية مسؤولية “حياة” آتية، تُراعي فيها  الأمان أولا، وسلامة حياة الآتي بعدًا. فإن خر الرجل من ذالك، أصابتها عاهة الضعف الداخلي، ونُخرت قُواها العاطفية من روحها قيل جسدها الأنثوي، الذي لا يقوى غُبن تيه الأحاسيس، وما استطاعت التخلي عن الأبناء، ووقعت في حياتها بين حيص الفراق العاطفي للرجل، وبين بيص عاطفتها في حضن الأبناء… !!

ومما يؤكد هذا عديد الوقائع التي لا تحصى ولا تعد، فإن الأساطير القديمة، لا تبخل علينا بالاستشهاد، من قبيل ما حدث، لـ “عينانا”، أو “نجمة كوكب الزهرة”، كما سماها السومريون، تقول الأسطورة، “ولما كانت “عينانا”، مرهفة الحسّ جامحة الرغبة جذّابة الملامح ساحرة القول، فقد تعددت قصص غرامها وكثر عشّاقها. وكلُّ واحد منهم يطمع في الفوز بها، لتهطل الأمطار على أراضيه، وتكثر الغلال في حقوله، وتزداد محاصيله، ويرفل بالرفاء والغنى”. ( عشتار ومأساة تموز للدكتور فاضل عبد الواحد علي (دمشق: الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع)

وتذكر ملحمة جلجامش أن الإلهة “عينانا”، “نظرت ذات يوم، إلى الملك “جلجامش، بعد أن عاد ظافراً من معركته الرهيبة مع العفريت “خمبابا”، المُوكل بحراسة غابات الأرز، فأسرها جماله، وفتنتها رجولته، فعرضت عليه أن يتزوَّجها. ولكن الملك الشجاع “جلجامش” رفض عرضها، خوفاً من تَقلّب أحوالها، وخشية خيانتها له، ولم يتردد في الإفصاح عن مشاعره الحقيقية، فتمادى في جرح مشاعرها بقوله:

     “ما أنتِ إلا مَوقد سرعان ما تخمد ناره في البرد ..//.. أنتِ باب لا ينفع في صدِّ ريح عاصفة ..//..  أنتِ قصرٌ يتحطم في داخله الأبطال  ..//..  أنتِ بئر تبتلع غطاءها ..//..  أنت حفنةُ قيرٍ تلوِّث حاملَه  ..//.. أنت قربةُ ماء تبلِّل صاحبها//.. أنت حذاء تقرص قدم منتعلها..”.

إلى هنا الموضوع يبدو طبيعيا، من ذلك الزمن الأسطوري إلى زمن التنوير والعقل والتكنولوجيا، مرورا بزمن شرائع الديانات الأٍرضية، وأزمنة شرائع الديانات السماوية الثلاث، وأفكار الفلاسفة ومذاهبهم، وفورة أفكار عهد الثورة الفرنسية والنهضة الأوربية، وصولا إلى أفكار جون جاك روسو ونظرية “العقد الإجتمماعي”، مرورا بعهد  “حقوق الإنسان العالمي” الذي عرف تطورات منذ انبثاقه عن الثورة الفرنسية (1789م)، إلى ما بعد إنشاء الأمم المتحدة،  وبالضبط إلى سنة 1964.

حيث بروز “عقد حقوق الإنسان” وبعمقه الفكري وترسخه الوجودي، وحمولته الكونية ذات النفحة الإنسانية، من قبل هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبحمولة مسؤولياته الاجتماعية الكبرى داخل كل مجتمع على حدة، وبين كل شريكن، حيث وُجد الوعي والثقافة والإجماع على الإحترام التام لما يجمع وما يؤالف بينهما، وإن غاب حدث الفراق، ولكن بحفظ الحقوق، صونا لتعهدات الواجب السابقة، وبناءا عليه، انبثق ما يسمى “حقوق المرأة”، أي لأن يُردع رجلا، أو مؤسسة شخصية كانت أو معنوية، بحكم تلك الحقوق، لتمتثل لواجباته اتجاه موضوع، قد ثبت انه مسّ بـ “حقوق المرأة”، بميز أو بتحرش أو بتعسف او بغيره… !!

غير ان الانصياع لهذا، لا زال بعيد المنال، تحت ترسيخ  ما حبلت به التقاليد والعادات من أبوية ذكورية وخنوع أمهاتي في لاوعي الأمهات له، والتي في أغلبها، لا تحتمل إلا ما يُريده الجمع “الذكوري”، الأقوى إسماعا، المنتشي بضعف المرأة الجسدي، والحذر من ذكائها “الحاد”، المسمى غيظا بـ “الكيد النسائي”. وما هو بذالك، إنما ضعف جسدها، وَجَدَ توازنه في تحملها، بنفس عاطفي، وسلوكات نفسية، والذي يجهله العقل الذكوري  تماما، وهي فيه لها صولات وجولات إرادية ولا إرادية، حسب الظروف والحالة النفسية، كـ “الحشمة، الخجل، التردد، التبرير المضلل، المُسايسة، المغربيات الأنثوية، التّمنع حيث الرغبة، والرغبة حيث التجاهل، الاستلهام بالمغالطات… الخ”،  بل وتطوره حسب طبيعة الأحداث وتعقد الوضعيات، وذاك من أقوى أسلحتها ضد جبروت الرجل… وهي مُجبرة كمقاتل في الوغى، والوغى رُقعة شد وبأس، أو كما يُقال، “الحرب خدعة”، وكم من سلام قوي لا ينبنى إلا بعد أعتى الحروب، وكم من حب صادق، لايتأتى إلا بتجشم عناء صبر لايُقاس… وحيث الدنيا كما قال الشاعر “لا تُأخذ إلا غلابا”، بالرغم من تعداد القوانين والمراسيم والعقود، فالقوي هو البارز، ولو بتغليف وحجب بما يبرره، لكي ينأى عن الوصف بـ “قانون الغاب” !!

لذالك لاوزال كل ما يسمى “حقوق الإنسان” ومنها “حقوق المرأة” في الوطن العربي، بروتوكولات وبنود وعقود للتأثيث والتجميل في الخطاب والمنصات والمنتديات والمؤسسات،  كالتجميل نفسه، وقت المصلحة بالإطراء، بدافع رغبة جامحة، تُحتسب بوقت وزمن معين، ومن بعد، لربما استفاق الجميع على طاحونة الواقع الذي لازال بعيدا عن الإحتكام للعقل، بل هو الخانع دوما لمطرقة وزلزلة وخشوع الأقوى!!…

وحتى إن رجعنا للتراث العربي لانجد ذكر المرأة إلا ك “موؤودة”  وكـ “ريحانة يشتهى شمها” و”يستعاذ من شرها”، “شر هي ولابد منها وبعض مرار مأكول”، تعظيم المرأة في التراث العربي أتى بذكر خصال زوجات النبي محمد “ص”، وبخصال  السيدة “مريم العذراء” وبصبر “أم إسماعيل”، وفي الشعر ذكرت “الخنساء”، كشاعرة، لكن المرأة كانت كموضوع ملهم لأجمل شعر الشعراء، وعلى رأسهم امرؤ القيس، والباقي من شعراء المعلقات وغيرهم من الفحول، وفي أدب الرحلات ذكرت نساء فعلن الكثير، كفخر بنسبهن أو كإبراز لثرواتهن أو كتثبيت لسلطات أزواجهن، مثل فاطمة الفهرية وتأسيس جامع القرويين “كأول جامعة في العالم”، في مدينة فاس، أعرق حواضر المغرب، و أسهمت السيدة زبيدة زوجة الخليفة هارون الرشيد إسهاما عظيماً تجاه طريق الحج والأراضي المقدسة في كل من مكة والمدينة.

 كما لا ننسى خطبة الخليفة العباسي المعتضد، للأميرة المصرية قطر الندى، ورحلتها إلى قصر الخلافة في بغداد، إذ كانت تلك الأميرة هي ابنة خمارويه بن أحمد ابن طولون، مؤسس الدولة الطولونية في مصر “254 – 292هـ”، وعلى أثر عقد الخطبة، عقدت بين مصر والخلافة، معاهدة سلم وصداقة، اعترف الخليفة بمقتضاها بولاية خمارويه على مصر والأراضي الملحقة بها من الفرات شرقاً إلى برقة غرباً.  دون إهمال السلطانة المصرية شجر الدر، سنة 648هـ، حيث كانت في  رحلة الحج براً، فأمرت بإصلاح الطريق وحفر الآبار وبناء البرك على طول درب الحاج المصري وقامت بتوزيع الهدايا على الأعراب.

وكثيرة هي الكتب التي تناولت أخبار النساء قديما وحديثا،عرضت لسيرتهن، وذكرت سائر ما يتصل بهن من غث وسمين، لكن معظمها اقتصر على جانب دون آخر، إن واحد عرض الأخابر، الآخر عرض الجمال والمحاسن، ومنهم من عرض لصفاتهن وأخلاقهن، ومن يريد الإستغناء واالتروي، فليعد لكتاب الأصفهاني في” الأغاني”، وكتاب ابن عبد ربه في “عقده الفريد”، كتاب الثعالبي وكتاب الأصمعي ومنهم الكثير وعلى رأسهم “روضة المحبين ونزهة العاشقين”، لإبن قيم الجوزية، و”دولة النساء” لـ عبد الرحمان البرقوقي.. !!

بالرغم من النضج الذي عرفه هذا الموضوع إلا أنه يبقى موضوع اهتمام وبحث وتحليل عميق، رصين وأكاديمي وعلمي، بحيث أن المرأة لا يمكن فصلها عن الرجل والرجل لايمكن فصله عن المرأة، ولا يمكن ان يُسمح بطغيان العقل الذكوري، ولا بيأس نعومة عقل المرأة في الحسم، فهي تعدادًا، تمثل نصف هذا الكون، وبدأت تعيش حالة من النضج السياسي، لما تقدمه لها، المجالس، والمراكز، المعنية بشئون المرأة، من دورات تدريبية مكثفة، ومؤتمرات، وندوات، وكتب، وكتيبات، ونشرات، تهدف إلى النهوض بالمرأة، وتمكينها، وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة

وبالرغم من كل ما يلاحظ من نضج للمرأة، إلا أنه في مجتمعاتنا العربية خصوصا وما يصطلح عليه “الشرق” عموما، لازال يُعاكسها عدم إيمان البعض بدور المرأة خارج النطاق الأسري، ولعمري أن  الحركة النسائية من حيث  تدري أو لا تدري، و في ظل العولمة، عليها أن تؤنسن موضوعاتها، وتجعلهم “حقوقية إنسانية”، بعيدة عن أدلجة أو محاولة استغلال لها، بعيدا عن أهدافها  المثلى، ألا وهي “تمكين المرأة من حقوقها”، كالحرية والمساواة وعدم الوصاية…الخ، و ليس في الحواضر وحدها، بل حتى في المناطق النائية وأماكن اللا استقرار، حيث “النساء” هناك، هن المتضررات الحقيقيات”… !!

أما الإنسان العربي منذ أن يخرج للوجود، عليه أن يؤمن ليس الذكر مثل الأنثى، الرجل العربي لا يعرف المرأة، لأنه ينظر إليها بنظارات أوهامه و اعتقاداته و رغباته، هو صراع إثبات الذات، الذي يستكين في اللاوعي، ويُترجم بالأناة في الواقع، التي تتجرأ اللجوء إلى استعمال كل الأساليب، ومن بينها الاستعلاء البائن، الظاهري، الملون بتهديد القوة الخشنة، المضمر كحقيقة في القوة الناعمة، وجعل العقل الجمعي يؤمن بذالك، بما فيها الضحية نفسها والتي هي “المرأة”…!!! للأسف هذا سيُبقى هذا العالم المسمى، “العالم العربي”، تائها ضائعا في أصل وجوده…!!

فخلال كل هذه القرون السالفة من الكسل الفكري، وخصوصا منذ وفاة ابن رشد، والفكر  والعقل العربي الدوغمائي،  يتكلم عن شرعية الحكمة، كما أشار إليها الغزالي، الدوغمائية هذه، هي التي لازالت تحكم على النهضة العقلانية العربية بالضياع، فهذا ابن عربي، الذي يصف موكب جنازة ابن رشد بأسلوب تراجيدي ساخر، يقول، : “ولما جعل التابوت الذي فيه جسده على البداية جعلت تواليفه تعادل من الجانب الآخر، فالتهافت أبو الحكم إلينا وقال: “ألا تنظرون إلى من يعادل الإمام ابن رشد في مركوبه؟”، يقصد ربما، أن هذا، هو رحيل العقل العربي في الثابوت ليدفن نهائيا… !!

فلسفة وفكر ابن رشد اعتمدها الغرب، ونهض، ونحن دُسناها، واحرقنا كتبه، ودفناه، وبذاك احرقنا مستقبلنا، ودُفِـنَّا معه في الرماد عقولنا، يقول ابن عربي، مُعاصر ابن رشد عن المرأة، “إن المرأة شاهد من شهود الحق”. كيف لإنسان أن ينكر على المرأة قيمتها الفُضْلَى، و هي القادر الوحيد على إعطاء  الحياة لكل من الذكر و الأنثى؟  أليست المرأة هي الأصل و المنبع والمانح للحياة…؟ !!

E-mail : drissi-omar1@live.fr

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *