هوامش

خاص-ثقافات

*حسن حجازي

عند حواف الحلم
كنت أخفر وحيداً
سرب خفافيش
لم تلق بالا
لكل الجلية التي كان يحدثها
بعض الصيادين الذين انشغلوا
عن صيد وفير
بكلام عن خيول الحظ
وعن سوء الحظ
وعن هيفاء وهبي كذلك…!
-2-
عند مفترق الألم،
أدركت بعد فوات الأوان
أنني مجرد رقم تسلسلي
يعلو بطاقتي البيومترية
مجرد هامش
أحيا به وعليه
حتى حين!
-3-
عند نواصي ذاكرتي الصدئة،
ركنت في يوم قائض
مافاض عن حاجتي من كتب،
منذ ذلك الحين
لم يعد”بودلير” يجرؤ
أن يستعير مني كل تلك الهلوسات
التي غالباً ماتجتاحني وأتا أتلذذ
بحمى مستعرة تحت فراشي البارد!
-4-
عند ردهات الضياع
ومن دون أن أكل أو أمل،
ظللت أطارد الحب
مستعيناً بكل ما أوتيت بين شفتي
من أشعار. .وبنات أفكار
من غير أن أظفر لحد الساعة
بتلك القبلة المتمنعة
التي مازالت تراودني في الصحو
كما في المنام!
-5-
وحدها الخفافيش
تدرك معنى الليل الملغز
فيما الصيادون يحملون
على متن يخت فاره
بعد أن قامروا بكل البحر
من أجل أن يفوزوا أخيراً بضربة الحظ
أما أنا فقدري أن أفترش هوامشي المهترئة
عسى أن أنام. .!

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *