نهاية العالم

خاص- ثقافات

 

*إيريكا جونج/ ترجمة : د.محمد عبدالحليم غنيم

هنا، في نهاية العالم،

تنزف الزهور

كما لو كانت قلوبا،

تنز القلوب ظلاما

مثل حبر هندى ،

يغمس الشعراء أقلامهم فيه

  ويكتبون .

“هنا، في نهاية العالم”

يكتبون،

لا يعرفون ماذا يعنى ذلك

“هنا، حيث تتغذى السماء على حليب أسود،

حيث المدخنة تغذى السماء،

حيث ترتعش الأشجار في ذعر

ويأتي الناس لمن يشبهم ….”

هنا، في نهاية العالم،

الشعراء ينزفون

كتابة و نزيف

يعتقدون أنهما الشىء نفسه

غناء ونزيف

يعتقدون أنهما الشىء نفسه .

يكتبون إلينا رسالة .

يرسلون إلينا حزمة من طعام

يسلوننا بحكمة أو فاكهة حلوة .

مع حديث عن إله واحد

يلهوننا بنظريات عن الفن

لا يستطيع أحد أن يثبتها

هنا في نهاية العالم

رؤوسنا خاوية،

والريح تمشي عبرها

مثل أشباح

فى منزل مسكون.

المؤلفة : إيريكا جونج Erica Jong : هى روائية وكاتبة مقالات أمريكية ، ولدت فى  مدينة نيويورك عام 1942 و نشأت بها ، حصلت على البكالريوس من كلية بارنارد و دخلت كلية الدراسات العليا فى جامعة كولومبيا حيث حصلت على درجة الماجستير فى أدب القرن الثامن عشر . و ترجع شهرتها فى الأساس كروائية من خلال روايتها المشهورة : ” الخوف من الطيران”  الصادرة عام 1973 . و مع ذلك فهى شاعرة متحققة أيضاً قبل أن تكون روائية ، إذا صدرت أول مجموعة شعرية لها – قبل أن تعرف كروائية – تحت عنوان : ”  فواكه و خضروات ” عام 1971 ، ثم نصف حياة ، عام 1973 و جذر الحب 1975 و ” على حافة الجسد ” عام 1979 و معجزات عادية ، عام 1983 . و يصبح الضوء : قصائد جديدة و مختارة ، عام 1991 . و بأتى الحب أولاً عام 2009 ؟ يصور شعرها بعمق الحياة الجنسية للأنثى ، و غالباً ما يركز شعرها على دور المرأة فى المجتمع المعاصر . يكمن فى شعرها روح الدعابة و التفاهم و المعرفة العميقة بتراثها الأدبى . و قد قارن الناقد و الشاعر يا رينى شعره إيريكا جونج  بشعر سافو و والت ويتمان . دى.اتش لورانس . كما أشار الشاعر مانزيل روكسبير إلى ” خفة الحركة ” فى ديوانها نصف حياة . و نحن هنا إذ نقوم بترجمة بعض من قصائدها ، نهدف إلى إلقاء الضوء على شاعرة وكاتبة معروفة فى أكثر من ثلاثين لغة عدا العربية تستحق أشعارها القراءة لما فيهما من متعة وفن حقيقين  . و لعلنا تكون قد وقنا فى تقديمها إلى العربية .

The End Of The World

– Poem by Erica Jong

Here, at the end of the world,
the flowers bleed
as if they were hearts,
the hearts ooze a darkness
like india ink,
& poets dip their pens in
& they write.

“Here, at the end of the world,”
they write,
not knowing what it means.
“Here, where the sky nurses on black milk,
where the smokestack feed the sky,
where the trees tremble in terror
& people come to resemble them. . . . ”

Here, at the end of the world,
the poets are bleeding.
Writing & bleeding
are thought to be the same;
singing & bleeding
are thought to be the same.

Write us a letter!
Send us a parcel of food!
Comfort us with proverbs or candied fruit,
with talk of one God.
Distract us with theories of art
no one can prove.

Here at the end of the world
our heads are empty,
& the wind walks through them
like ghosts
through a haunted house.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *