الحُبُّ نَارٌ تَحْرِقُ دُونَ أَنْ تُرَى

 خاص- ثقافات

لْوِيشْ ڨَاثْ دُو كَامْوِيشْ*/ ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**

اَلْحُبُّ نَارٌ تَحْرِقُ دُونَ أَنْ تُرَى؛

هُوَ جُرْحٌ يُوجِعُ لَكِنْ لَا نُحِسُّ بِهِ؛

هُوَ فَرْحَةٌ تَعِيسَةٌ؛

هُوَ أَلَمٌ يُفْقِدُ الرُّشْدَ وَدُونَ أَنْ يُؤْلِمَ.

***

هُوَ أَلَّا نُرِيدَ شَيْئًا آخَرَ أَكْثَرَ مِنَ النِّيَّةِ الحَسَنَةِ

هُوَ سَفَرٌ وَحِيدٌ بَيْنَ النَّاسِ

هُوَ ثَوْرَةٌ أَبَدِيَّةٌ عَلَى المُوَاضَعَاتِ

هُوَ عِنَايَةٌ تُدْرَكُ مُقَابِلَ التَّيَهَانِ.

***

هُوَ أَنْ تُرِيدَ أَنْ تَكُونَ أَسِيرًا طَوَاعِيَّةً؛

وَ أَنْ تَخْدُمَ الَّذِي يَهْزِمُ أَوِ الهَازِمَ؛

وَ أَنْ تَبْقَى وَفِيًّا لِمَنْ يَقْتُلُكَ.

***

لَكِنْ كَيْفَ لِنعْمَةِ الحُبِّ

أَنْ تَغْرِسَ الصَّدَاقَةَ فِي قُلُوبِ الْإِنسَانِ

إِنْ كَانَ الحُبُّ أَشَدَّ تَنَاقُضًا مَعَ ذَاتِه هُوَ نَفْسُهُ؟

*النص في الأصل البرتغالي:

Amor é fogo que arde sem se ver

 

Amor é fogo que arde sem se ver;
É ferida que dói, e não se sente;
É um contentamento descontente;
É dor que desatina sem doer.

É um não querer mais que bem querer;
É um andar solitário entre a gente;
É nunca contentar-se de contente;
É um cuidar que se ganha em se perder.

É querer estar preso por vontade;
É servir a quem vence, o vencedor;
É ter com quem nos mata, lealdade.

Mas como causar pode seu favor
Nos corações humanos amizade,
Se tão contrário a si é o mesmo Amor?

*كاتب وشاعر برتغالي عاش في القرن 16 للميلاد. من أبرز مؤلفاته: (اللوسياد / بالبرتغاليةOs Lusíadas  الصادر عام 1572). و يعتبر من أفضل الأعمال الأدبية البرتغالية. ولد في مدينة لشبونة البرتغالية سنة 1525 للميلاد و فيها توفي سنة 1580 عن عمر ناهز 55 سنة. ابن لعائلة فقيرة إذ عاش 17 عاماً تقريباً في الهند .له تأثير كبير على الأدب البرتغالي والبرازيلي ويعد من شعراء البرتغال الوطنيين. له ديوان شعري مشهور يدعى “ريماس / قوافٍ  Rimas و صدر عام 1595)، كما كتب بعض الأعمال المسرحية مثل “فيلوديمو” و”الأمفيتريونان” (كلاهما عام 1587).

كان لويش ڨاث دو كامويش شاعراً قومياً كبيراً، كتب الكثير عن المآثر البطولية الرائدة، والاستكشافات في التاريخ. وكان هو شخصياً مغامراً، واشترك في عدد من الحملات ففقد إحدى عينيه، وقضى ردحاً من الزمن في السجن، وأخيراً نَعِمَ بالحظوة في بلاط الملك سيباستيان. ونُذَكِّرُ بأن أشهر أعماله الأدبية كما أشرنا إلى ذلك هو الذي يحمل عنوان (لوسياديس)، وهو تاريخ شعري ملحمي طويل للبرتغال خلَّد في جملة ما خلَّد، رحلات المستكشف العظيم فاسكو دي غاما. و كي نُزِيلَ اللَّبْسَ عن هذه التسمية فإننا نقول إنها مشتقة من “لوسو Luso ” و هو حسب الأسطورة ابن الإله “باكو” الذي غزا بالسلاح البلاد التي ستسمى فيما بعد “لوسيتانيا” أي البرتغال. و يعني هذا العنوان حرفيا: “أبناء لوسو”، أي أن البرتغاليين ينحدرون من هذا الذي يسمى “لوسو”. و كان الإِنْسِيُّ البُرتغاليُّ المُسَمَّى أندري دي ريسيندي أول من نحت هذا التسمية: Os Lusíadas لكن شاعرنا دو كامويش هو أول من استعملها في اللغة البرتغالية. و هذه التسمية لا تشير إلى فرد محدود و إنما تدل على أبناء الشعب البرتغالي كُلِّيَّةً. (نقلا عن ويكيبيديا بتصرف).

_______________

**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية – الدار البيضاء – المغرب.

 

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *