كالذي يَحدثُ معَك

خاص- ثقافات

*وحيد ابوالجول

الشجرةُ التي تَراني كل صباحٍ واقفاً تحتَ ظّلِها
هِيَ ذكرى قديمة
وجانب مِنْ الحياةِ
جزء كبير مِنْ قلبي
كالذي يحدثُ معَكِ
الخطوات التي لم تعد واضحة
والطريق المعبد بالأواني
بالتمايل الغريب
بأولئِكَ الخارجين مِنْ الأفئدة
الخارجون مِنْ أرواحِهم إلى الشمس
إلى لعنةٍ قالوا عنها بعد مشقةٍ بأنها ظّلال
هكذا كنتُ أراقبُ العطشَ من بعيدٍ
بفمٍ يابسٍ
وعينين لا تُسافر
هكذا كنتُ كلما حاولتُ حملَ الرسائلَ الثقيلة
تسقط مني خطوةً
يسقط أسمي
ما أعتقدُ بأنه مائي
ما أزعمُ وأنا الوحيد الذي يقفُ هنا
يرمي وجهه للتحية
للمدى البالغ عامه الأرجواني
والغابات الكثيفة برائحةِ الظهيرة
برائحةِ العرائس
ما أراهُ
البهلوان الذي يَضحكُ
ما أقْرأُ
المسافةَ المرة
الجهاتَ الملمة بالمعرفةِ
بالدخانِ
بالنظرِ
ما ألبسُ من حرارةٍ
من تدفقٍ مائل باتجاه عينيّ
باتجاه خلاصة الورق
خلاصة الأزمنة الزرقاء
ما أَقْوَل
أكتبهُ خلف ظّلي
خلف المديحِ
المكان الذي يراني ذكرى قديمة
خطوةً
كالخارجين من قلوبِهم
من ثقبٍ رملي
كالأجنة خارج تَوَهّمي
ما أقفُ تحتَه
خارج وسامة الصور
ما أحيلهُ للرذاذِ
لجزءٍ كبير مِنْ جلوسي

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *