ما دمتُ شابًّاً
بطَبعةٍ مُتهوِّرة
وقِرانٍ مَعقود على الحَرارة
وقتي شاسعٌ لأبدِّدَ أسئلتي مَراحِبَ على الأشجار
طُموحاتي وديعةُ الضّوء في عينيَّ الغائرتيْن كجُبٍّ مَردوم
ولَعِي بالتَّفاصيل ساقا طفلٍ ازرقَّتا من كدمات اللَّعِب
وعُمري مَنقوشٌ على حبَّة أرزّ في مهبِّ الرِّيح.
يدي تشيخُ وهيَ في يدي
رُوحي تبحَثُ عن مَعالمِها تحتَ كومة قشٍّ تُخفي آلةَ الحُبِّ الحادَّة
كوكبٌ ينخفِضُ ليُقوِّيَ النَّارَ تحتَ طبخةِ الألغاز
وعُصفورٌ يصطدمُ بعمود البثِّ المُتوهَّم في أوهامي.
مادمتُ بهيَّ الطَّلعةِ المُوسيقيَّة
مُثابِرًا على تجميل المطر بالمواعيد
سأُنصِّفُ المسافةَ بينَ اللِّقاء والوداع
بكارثةٍ مُذهلة
كفراشةٍ تخرجُ من شرنقة
سأُخطِّطُ لأشياءَ لنْ أفهَمَها أبدًا
لأفخاخٍ قد تَفِي بالفُنونِ المُقطَّرة من شعبٍ خُرافيٍّ
وأيَّامٍ يُمكِنُ أنْ تؤجِّلَ سفَرَها إلى طائرة الأُسبوع القادم.
… سأبذلُ قُصارى حُزني كي أرقص
ولنْ أعترِفَ أنَّني لستُ طويلاً بما يكفي لأعتمِرَ الغيمةَ قُبَّعة
ولا سريعًا بما يكفي لأعقِلَ المدينةَ شاةً
لكنَّ صدري يحتفِظُ كالعاشقِ بالملابس الدَّاخليَّة للنَّجمة
وفي صوتي المُجاورِ للسَّاحات مَخاطِرُ لمقهىً جديد
لارتداءِ المساءِ الدَّافيء قُفّازيْن في شتاء العالَم
وتذويق نهايات أرديتي بالبَحر
ليسَ لندائي حدٌّ
سوى نداءٍ آخر يُتابِعُ جَرْيَهُ بحياتي كالشُّعلةِ الأولمبيَّة
وحالَما تتقافَزُ السَّناجبُ من ياقة قميصي
سيعلَمُ الجميعُ أنَّني سرقتُ غابةً لأجلِكِ.