حوار مع الصحفية والكاتبة الأميركية آني بروكس


* أحمد فاضل


أجمل ما يمكن أن نقرأه هي تلك اللقاءات الصحفية مع كبار الكتاب التي تأخذنا إلى عقولهم في رحلة استكشاف نتعرف فيها على آخر أعمالهم والطريقة التي يقرأ كل منهم أعمال غيرهم وطقوس اختيارهم لها ، صحيفة نيويورك تايمز ذائعة الصيت كان لها لقاؤها هذا مع الصحفية والكاتبة الأمريكية المعروفة آني بروكس المولودة في نورويتش بولاية كونيتيكت عام 1935 ، تخرجت من مدرسة ثانوية في بورتلاند، ثم انتقلت بعدها إلى كلية كولبي لفترة قصيرة في 1950حيث التقت زوجها الأول ريدجلي بولوك ، عادت بعد ذلك للدراسة في جامعة فيرمونت للسنوات 1966- 1969 لتتخرج بامتياز بحصولها على شهادة البكالوريوس في التاريخ عام 1969، ثم حصلت على شهادة الماجستير من جامعة السير ويليامز جورج في كونكورديا بمونتريال ، كيبيك عام 1973 سعت بعدها للحصول على الدكتوراه عام 1999، لكنها لم تحرزها بسبب ظروفها الأسرية منحتها بعد ذلك جامعة كونكورديا شهادة الدكتوراه الفخرية لتطمئن نفسها بعد ذلك بسبب حبها الشديد للدراسة .
ومع عملها في الصحافة قدمت للقارئ روايتها ” The Shipping News ” عام 1993 حيث حصلت بسببها على جائزة بوليتزر للرواية وقدمت مؤخرا ” Barkskins” فازت هي أيضا بجائزة الكتاب الوطني الأمريكي وتم نقلها للسينما ، ومن الجوائز الأخرى حصولها على جائزة فولكنر للرواية عن روايتها ” بطاقات بريدية ” ، كان لنا معها لقاء استمتعنا به حيث بادرناها بأول أسئلتنا :
*ما هي الكتب التي هي حاليا بين يديك تنتظر قراءتك لها ؟
– الروائي الايرلندي والكاتب المسرحي والشاعر وكاتب القصة القصيرة ديرموت هيلي “مجموعة قصص قصيرة عن الحرب العالمية الأولى” ، الكاتب البولوني جورجيو باساني، ” The gold rimmed glasses ” ، غراهام غرين ” قرد اللورد روتشستر” ، ومجموعة من روايات الكاتب الإنكليزي فيليب بولمان ، وريتشارد غرانت “برقيات من بلوتو: فقدت ووجدت في دلتا المسيسيبي.” 
*ما هو آخر كتاب رائع تمت قراءته من قبلك ؟
– الأديب البوسني إيفو أندريتش “جسرعلى نهر درينا “.
*مَن مِن الروائيين والكتاب المسرحيين والنقاد والصحفيين والشعراء اليوم يجذبك أكثر ؟
– مايكل Ondaatje، ليديا ديفيس ، لي موراي ، أليس مونرو، راسل بانكس وعدد قليل لبعض من الكتاب الأكثر إثارة للإعجاب لقوا حتفهم في السنوات القليلة الماضية أمثال ايدين هيغنز ، ديرموت هيلي ، روبرت هيوز، بيتر ماتيسين ، أمبرتو إيكو، فيسوافا شيمبورسكا .
*كانت القصص الأولى من الخيال العلمي هي من جذبتك للقراءة ، هل تقرأين الخيال العلمي من أجل المتعة أو من أجل قتل الوقت لديك ؟ ومن أي الكتاب؟
– أنا لم أقرأ كل ذلك من أجل المتعة ففي مراهقتي قرأت راي برادبري ، اسيموف ، آرثر كلارك ، وغيرهم الكثير وفي نهاية المطاف هذا النوع من الكتابات بدت تتقلص لأن الكثير منها صعب القراءة وحتى مخيب للآمال وقد اختفت قراءتي لها منذ زمن طويل .
*ما أنواع الكتب التي تمنحك متعة كبيرة في القراءة ؟ والتي لا يمكنك تركها أبدا ؟
– أنا أحب قراءة الكتب المعنية بالتاريخ الطبيعي ، وعلم الآثار، والتاريخ ، والجغرافيا، والحدائق العامة ، واستكشاف كل قديم وإحياء روح المغامرة من خلاله ، والفن ، كان أبسلي شيري جيرارد في كتابه ” أسوأ رحلة في العالم ” المستكشف الإنكليزي الذي أفضل كتاباته لسنوات جنبا إلى جنب مع جيم كوربت في ” أكلة كومان ” ، ومغامرات المتسلق H. جورج تيلمان ، وأحيانا كتب الجريمة أو الغموض وهي كما اعتبرها مخصصة للاسترخاء ككتاب بول سكوت ” Raj Qartet ” أما كتب ليس حريصا جدا على السياسة والكتب التي تبحث في التكهنات والأعمال التجارية والتكنولوجيا، وقصص نجاح المشاريع لست حريصا على قراءتها كما الكتب التي تتناول تشدقا العاطفة الوطنية وما شابه ذلك فإنها بعيدة عن تلك التي ذكرتها وأنا مؤخرا قررت إعادة قراءة بلاند سمبسون ” great big glum ” وجميع كتب تيم فلانري .
*أخبرينا عن الكتب المفضلة لديك لكتاب القصة القصيرة .
– عندما كنت في سن المراهقة كنت أحب قصص Lardner وسومرست موم وكاثرين آن بورتر ، وقد استمتعت بترجمة القصص القصيرة اليابانية وخاصة القصص المخيفة من إيدوجاوا رانبو ، اليوم لدي الكثير جدا مما كتبه ها جين ، تيم جوترو، قصص بريتشيت وأليس مونرو.
*ما الذي يروق لك أكثر في العمل الأدبي ؟
– الجمل غير العادية ، وومضات الصورة السردية ، صرح روائي شيد بعناية مع المعنى العميق .
*من هو بطلك المفضل أو بطلتك في المخيال الروائي أو القصصي ؟ جبان تفضلينه أو شرير ؟
– لا شيء مما ورد في سؤالك .
*أي نوع من قارئة كنت وأنت تعيشين طفولتك ؟ 
– في وقت مبكر بدأت في قراءة الكتب الخاصة بالكبار جنبا إلى جنب مع ” أليس في بلاد العجائب ” ، و ” كتاب الغابة ” ، ” جزيرة الكنز ” ، والتوائم Bobbsey كما قرأت جاك لندن ” قبل آدم ” عندما كان عمري 8 سنوات ، انتقلت بعدها إلى ” Kopeck حياة واحدة ” عندما كان عمري 9 أو 10 من السنوات ، وقرات الطبعة الأولى من ” كوخ العم توم ” والتي فقدتها بسبب إهمالي على مر السنين .
*أي كتاب كنت تكرهين قراءته عندما كنت طالبة في المدرسة ؟
– لم أكن أكره أيا من الكتب خلال سنوات دراستي الأولى باستثناء ربما – تقريبا – رسائل شيشرون وقيصر وكنت محظوظة في قراءة ” قتل الطائر المحاكي” مع أن هذه الرواية الكبيرة كانت مقررة ضمن منهاج القراءة في مدارسنا .
*إذا كان لديك على سبيل المثال كتاب واحد تأثرت به وجعلك تغيرين نمط كتابتك اليوم ، لمن سيكون ؟
– على مر السنين كان هناك العديد من الكتب التي غيرت شعوري نحو هذا العالم الذي نحياه ، ولكن الذي هزني فعلا كتاب الكاتبة كاثرين آن بورتر “حصان شاحب ، شاحب رايدر ” بمثل هذه الكتابة يمكن أن تؤتي ثمارها لكل من يبحث عن تغيير نمط كتابته .
*ما هي الرواية المفضلة التي كتبتيها أو الأكثر وضوحا لديك ؟
– “جرائم الأكورديون” عام 1996 أو “Barkskins”.
*من تريدين أن يكتب قصة حياتك ؟
– الكاتب الساخر س. ج. بيرلمان .
*ماذا كنت تخططين للقراءة بعد ذلك ؟
– كتاب مونيكا فيلاند ” الطيور في جزر سان خوان” .
____
*المدى

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *