*محيي الدين كانون
خاص ( ثقافات )
-1ـــ
عَرفتُ الآن لماذا..؟! 
كان يومي  مشرقا جميلا  …
حتي أني صافحت جاري اللدود…
وسط غيمة من  ذهول …
هو لا يعلم أنّكِ ليلةُ البارحة …
أقْتحَمت غُرْفة أحْلامي …
ودَعوْتِيني لِنُزهةٍ خَلويةٍ … 
وللصٌفْحِ عَنِ النّاس .
لكنّ مَا لمْ يَحْدثْ أبداً …
قد حَدَثَ وأنْتَهى الأمْرُ …
ـــ 2 ـــ
و نادرا ما كنت تجئين كفراشة  لبهرة ضوئي عندما ينام الليل عَلى ذِرَاعِي …
ـــ  3 ــــ
عند الصّباح …
حَكَيّتُ لِجَاري  عن  بِشَارة صُعُودها لسّلم  ليْلتَي …
بَدّتْ عيناه كَعيْن جَرْو مِسْكين  تَجمّد فَوْق الرّصِيف …
طَالبته بِتفسير ما رأيتُه ليلةَ البارحةِ…
عَنْ مجيئها المُدّهِش … 
عَنْ النُّزهةِ الخَلَويّة …
وَعَنْ قِيمَةِ الصُّفْحِ  عَنِ النِّاس …
ــــ 4 ــــ
ضَحِكَ الّوَغْدُ مِثْلَمَا تَضْحَكُ الْكِلابُ الهَرِمةُ الجَائعَةُ… 
أنْيَابٌ مُفْزِعةٌ ….
وَ رَسَمَ بِذَنْبِه  إشّارةً اسْتِفْهَام  وَقَالَ  :
حُلمك يَا جَاري اللدُود  خَزْنةُ مالٍ ….
وَيَا ليّتَك أنْ تَتَفقدْ حَالي …..
					
									
ثقافات موقع عربي لنشر الآداب والفنون والفكر يهتم بالتوجه نحو ثقافة إيجابية تنويرية جديدة ..!