*مصطفى رجون
خاص ( ثقافات )
تخيلْ .. أنتَ في سجنٍ،تريد بشدة قصوى الهروب إلى مكانٍ ما
ولكنْ في طريقكَ عائقٌ .. ها أنتَ لا تجدُ الجدارَ. فقط تخيلْ
اَلظلامُ وَدَمْعةٌ طقْ طقْ وأخرى طقْ وأخرىْ طقْ .. وأخرى …
تلك قد كانت دموعَ اللاجئينَ هناكَ .. تؤذي ليلك الممتدَّ
هل في الأرضِ أكثرُ قسوةً من ذلك الصوتِ؟
تخيّلْ أنَّ مشكلةً .. ومشكلةً ومشكلةً تطوق عُنْقك المدقوقَ
أو أن يُسْحَبَ الكُرْسِيُّ والأحلامُ والأيامُ والأوهامُ من تحتِ
أَحَيٌّ أنتَ ؟ أم في ورطة أقسى من الموتِ ؟؟
تخيل أن عصرا كاتما للعطر للأشعارِ للأفكارِ للصوتِ
يُصَوَّبُ نحو رأسك طيلة الوقتِ
تخيلْ أنهم إن متّ قدْ مدحوكَ في بلدي
تخيلهم وهمْ لكَ يصرفون الخطبة العصماءَ حينئذٍ ..
تخيلهم وهمْ يتفننونَ بباقة الأوصافِ والنعتِ
لسوف تقولُ ما أشهاكَ يا موتي
تخيّل .. نصفُ حي نصفُ ميْتٍ
أو تخيلْ أن ما قلنا حقيقي و جار ٍفي بلاد العُرْب والكبتِ