هذا العالمُ الجائعُ


*شهد الشمالي


خاص ( ثقافات )
هذا العالمُ الجائعُ 
لن ينتظرك كي تنظم قصيدةً
سيبلعك قبل أن تصل إلى النهاية
و أنت قابلٌ بهذا
لتشعر أنك إنسانٌ لذيذٌ
سمعتهم يهمسون أنك مريضٌ
و تصلّي من أجل إيجاد نفسك
و أنّ كل ما تفعله يصبُّ في إرضاءِ وجود
و أنت قابل بكل هذه الرُّعونة
لتشعرَ أنك إنسانٌ مشتهى
انكفئَ التيارُ نحو الجائع الحقيقي
من السائغ، من المستطاب
علامةٌ تغمزُ أنّك الثّعلبُ
نَسَيتَ لعابَك يلهثُ على أقدامك
سيقولُ اللّعاب أنّك غير ملوم
و أنه العالمُ
شهي طازج
و تغريك هذه الدّسامة
خذونا الآن إلى الكهف
حتى نعوي بدسامة
نحن من هم جائعون منذ الأزل
لا حُنُوٍّ عندما تبدأ الطقوس
لا أسِرّة لنا في الفراغ
ففينا من التخلع ما يجعلنا نُعدم
بلا عالم، قد فرّ فزعاً من شهاقة مجوننا
أغمضوا عين العالم عنّا
حين نبدأ بممارسة سجيتَنا
فنحن الجائعون منذ الأزل

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *