أين هو النصُّ ؟


*عبد المولى الشريف


خاص ( ثقافات ) 
هذه العاصفةُ ستهدأ 
والغبارُ سيهدأ 
والصحراءُ ستعودُ لناموسها الأول ، وتهدأُ 
والفورةُ في الفنجانِ بدورها ستهدأُ 
صوتكِ الغالي 
الذي لم أسمعه إلا لماما 
و وجهكِ الذي أنار مخيلتي وغابَ سيهدأُ 
خيوطُ روحيَّ المُّفككةُ 
كأنها تشظت في غيابكِ ستهدأُ . 
عناقيدُ النجومِ 
في سماءِ صيفنا الماضي أتذكرين؟
والسريرُ تحتَ شجرةِ الزيتونِ ، 
وأصواتُ الأعراسِ المزعجةِ 
قرقعة الرصاصِ في الأزقةِ 
كلها كلها بدورها ستهدأُ .
أميرتي . . يا هوّيتي 
وحدها صورتكِ
بياضُ روحكِ 
في البدءِ ـ في الختامِ 
لا يهدأُ .
. . . . . 
قالت : أين هو النصُّ ، أيها الشاعرُ؟ 
قلتُ : كل إنسانٍ بالضرورةِ شاعرٌ 
ــ وما أنا بهذا ولا ذاكَ .
________
*شاعر من ليبيا 

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *