*عبد المولى الشريف
خاص ( ثقافات )
إلى خالي إبراهيم كشلاف بمناسبةِ أسنانه الجديدة
هكذا إذنْ :
ستونَ عاماً
بين أزقة المدينةِ القديمةِ
وأسوارِ الثُكناتِ
وحربٍ خاسرةٍ ،
لم ترضى إلا
(بالذي يؤنث
لتعوِّل عليه).
ستون عاماً كاملةً
وستُ بناتٍ
إجترحتهنّ بمخيّلةِ جنديٍّ مهزومٍ لتوهِ
في حربِ المعنى .
سِتُ مجازاتٍ كاملةٍ ، تنفيذاً لوصيةِ الشيخِ الأكبر ،
يتوّسطهنّ المعنى رؤوفاً
بهنًّ وبكَ . .
ستونَ عاماً
ثُمَّ ماذا ؟
:
تجلسُ الانَ في فناءِ مخيّلتك
كأيّ شاعرٍ حديثٍ
يكتبُ سيرةَ الثُكناتِ
وغبارَ الأزقةِ ،
وما يربحهُ الجنديُّ من كلماتٍ
في حربٍ خاسرة .
. . .
تحتَ قمرِ مايو
حيثُ يحلو فضاءُ الضحكِ
للجنديٍّ المتقاعدِ لتوّه
بأسنانٍ جديدةٍ تلمعُ من بعيدٍ ،
وسِتونَ مجازاً
تتناسلُ . .
لما تبقى من حروب.
_____
*شاعر ليبي