* ترجمة- محمد الضبع
تقول “رايتشل كورداسكو” الجميع يتحدث عن الكتّاب المفضلين، ولكن ماذا عن الكتّاب الذين نكرههم؟ لماذا لا يتحدث عنهم أحد؟ بالطبع لكل منا ذوقه المختلف في الكتب، ويجب علينا أن لا نحكم بقسوة على بعضنا، ويجب علينا أن نفهم أيضًا أن الكاتب المفضل لأحدهم يمكن له أن يكون كابوسًا بالنسبة لشخص آخر، ولأنني شديدة التعاطف حيال الكتاب الذين أحبهم أو أكرههم، أريد أن أتشارك معكم بعض الكتاب الذي يجعلونني أفقد صبري، ويستهلكون طاقتي حين أقرأ لهم، أعرف أن هذه القائمة قد تغضب البعض ولكنني مستعدة لتحمل العواقب.
“دي. إتش. لورانس”:
لقد قرأت أغلب ما كتبه هذا الرجل، ويا إلهي أتمنى لو أحصل على ساعة لقاء معه كي أخبره بأنه ليس على الحب أن يكون معقدًا لهذه الدرجة.. نعم، أقدر استكشافه العميق للأسئلة.. الشهوة ..والجنس ..والحب، ولكن بعد قراءة “نساء في الحب”، “أبناء وعشاق”، “قوس قزح”، “عشيق السيدة تشاترلي” أصبحت مرهقة جدًا، ومشتتة، إنه يستحق القراءة بالتأكيد، ولكن عليك أن تكون في المزاج المناسب له أولًا.
“جيمس جويس”:
لنعترف جميعًا أن هذا الكاتب يستمتع بالعبث بعقل من يقرأ له. أظنه كان يتلذذ بهذا في سرّه. لقد قرأت “أوليس” عندما كنت في السابعة عشرة من عمري ولم أفهم أي شيء منها على الإطلاق. ثم أخذت مادة كاملة لدراسة هذه الرواية، وبعد أن قضيت أشهراً طويلة من القراءة وإعادة القراءة لها مع زميلي وبروفسور الأدب في الجامعة، توصلت لفهم عمقها وروعتها. ولكن الأمر تطلب مني التضحية بعدد مهول من خلايا الدماغ كي أصل إلى هذا الاستنتاج. ولكني لا أعرف إن كان الأمر يستحق كل هذا العناء.
“إيميلي ديكنسون”:
آه، بالنسبة لي سماع قصائد هذه السيدة وقوافيها يجعلني أشعر أنني أستمع إلى موسيقى لا تلتزم بأي قاعدة أو مفتاح من مفاتيح الموسيقى. أعترف أنها عبقرية وخفيفة الظل، وبعض قصائدها تبدو مصقولة فعلًا وتستحق القراءة. ولكنني أجد قصائدها في مختارات شعرية أقرأها. ولأن قصائدها قصيرة فيفضل معظم المحررين إدراجها دائما في هذه المختارات، 500 قصيدة على سبيل المثال، وبعض هذه القصائد تصيب كل من يقرأها بالاكتئاب.
______
*الرياض