كتّاب يستذكرون الأديبة الراحلة رفقة دودين




خاص ( ثقافات )

استذكر أدباء وكتاب من الأردن والوطن العربي زميلتهم الروائية د. رفقة دودين التي رحلت اليوم . (ثقافات) ترصد  بعض ما ورد على صفحاتهم في الفيس بوك أو تصريحاتهم للصحف والمواقع : 

” أول امسية نقدية لي وربما الأخيرة كانت في بداية التسعينيات حينما أتيت إلى رابطة الكتاب الأردنيين في عمان من أجل التحدث عن مجموعة قصصية هي ” قلق مشروع ” للصديقة الراحلة د. رفقة دودين، وكنت حينها شابا متحمسا وظننت أن النقد يتطلب قول الحق بشراسة أو هكذا خيل إلي ، وكان إلى جانبي ناقدان نسيتهما ورفقة أيضا التي كانت تعمل مديرة مدرسة في الكرك وأتت بباص كامل من المعلمات والقهوة السادة وجزء من العائلة فيما يشبه احتفاء بالأمسية …..وبالطبع قلت أشياء كثيرة من منظوري النقدي البدائي حينها، فأصيبت رفقة بالصدمة …..
قالت بعد الأمسية :هاي بدها حق عرب يا يحيى ….انت هاجمت المجموعة بشدة ……وقلت لها : حاضر ولكن لن اقرب النقد ابدا ما دام سيبدأ بفقدان الأصدقاء…..وبالفعل تبت عن الكتابة النقدية وانتبهت للكتابة الإبداعية ……وأصبحنا نتواصل كثيرا في عالم الثقافة اذ أصبحت رفقة أيضا ناقدة ، ومرة كتبت نقدا عميقا عن روايتي ” باب الحيرة ” وكانت ايقونة الكرك في الأمسيات بثوبها المطرز ….وطيبة قلبها ….وتواصلها مع الجميع بعفوية وصدق…ولم أعرف لها أعداء ولم تكن من اصحاب النميمة ولا من الذين يركنون إلى الشللية والإقليمية ……كانت كركية خليلية تماما ….وخليلية كركية تماما أيضا …اذ تخلصت من هذه الإشكالية التي تؤرق البعض وتوازنت بشكل مدهش ……على روحك السلام ..!!” 
الروائي يحيى القيسي 
____________
“الحبيبه الغاليه الطيبه الحنونه. رفقه دودين صديقة العمر اﻷرق من نسمه: كيف ترحلين هكذا دون تلويجة وداع؟!.للمرة اﻷولى سوف تخلفين موعدنا.حرقت قلبي يا رفقه…وداعا يا شقيقة الروح” 
القاصة بسمة النسور 
_______________
” وداعا رفقة دودين
وداعا أيّتها الصديقة الحميمة الطافحة بالمحبّة والفكاهة واللطف
كيف ذهبت إلى هناك .. إلى ذلك اللامكان الّذي لا ضحك فيه؟
كيف دخلت إلى غرفتك البعيدة ثمّ فتحت بابها على الأبديّة وخرجت؟؟
سنموت بعدك من قلّة الضحك، وسنبقى ناقصين 
وداعا يا رفقة” 
الشاعر زهير أبو شايب 
______________

” وداعا ايتها السيدة العزيزة -انيقة الكلمات والبارعة في المحبة– الحاضرة في قلوب تحبك لماذا تعجلت الرحيل بغتة ؟؟”
الروائية العراقية لطفية الدليمي 
______________
” رفقة دودين … لماذا يرحل المبدعون ؟؟
رفقة .. يا حنطة الكرك وعنب الخليل وراكين .. لا تغضبي منا ومن ضادنا البلهاء 
هكذا هم المبدعون الرحل ، تماما كالزرع (الفريط) لم يبذره احد ولكن عندما جاء الحصادون خفافا كعادتهم المقيتة في الحياة وجدوه امامهم مختلف عنهم في البذار والثمار
رفقة .. لا اقول وداعا بل شروع على دوام وفاء .. ليرحمك الله” 
الدكتور حسين محادين 
________________
” فجعت هذه الظهيرة بالزميلة والصديقة الروائية ، صاحبة الضحكة التي لا تغيب ، رفيقتي في تايكي : رفقة دودين . 

ماذا لو تأخرت قليلا ايها الموت ؟ هل أصدق ؟؟”
القاصة جميلة العمايرة 
______________
” اليوم عبرت أبو نصير وتآمرت علي أغنية بالمذياع ” يا بنات بلادي لا تتغربن ” وهي جوهرة عقد أغاني الراحل حبيب ،. تذكرت فتى العالوك الذي كان للجبيهة وأبو نصير من شعره بيت ودار .. اليوم أفجع من أوصلتها مرة لبيتها هنا أيضاً في أبو نصير وحدثتني عن جمال المكان في الصبح قد أسلمت الروح للخالق .. رفقة دودين .. كم ينبغي أن يموت من شجر الدار وسنديانه حتى ينسى الموت أحبتنا ؟!” 
الكاتبة هند خليفات 
________________
” كانت.. وتبقى
وكانت رفيقة، وتجاورنا طوال سنوات في مقاعد قسم اللغة العربية وكلية الآداب في الجامعة الأردنية، ما بين 1977 و 1981، وترافقنا في عدد من المواد الاختيارية في الكليات والأقسام الأخرى في الجامعة، وكانت من الأشد حضورا، والأكثر نباهة بين الزملاء والأصدقاء، ولا أنسى أنها وبّختني بسبب قصيدة كتبتُها لما اعتبرته يومها “الثورة” الخمينية على الشاه، إذ لم تستوعب كيف لشاعر “يساري” أن يمتدح “ثورة” إسلامية، وخاصمتني مدة من الوقت، لكن المياه ظلت في سياقاتها الطبيعية غالبية الوقت. وكان الإبداع والرغبة في التغيير، لا الشهادة، هاجسنا معا حتى النهاية..”
الشاعر عمر شبانة 
_____________

” لم يكن يوم 17/8/1987يوما عاديا في تاريخ رابطة الكتاب الأردنيين، إذ انتسبت إليها الأديبة التي تمتلئ شبابا وحيوية(رفقة دودين) ..كانت طالبة في الجامعة الأردنية، ولم تكن تدخل الرابطة إلا ومعها عدد كبير من نشطاء الجامعة، وحين عادت إلى الكرك، لم تكن تزور الرابطة إلا بصحبة باص يضم نخبة من مبدعي ومبدعات ملتقى الكرك الثقافي وفرع الرابطة في الجنوب، وأحيانا طالبات ومعلمات مدرستها..وبناء على طلبها، كانت الرابطة تـُرسل أيضا نخبة النخبة من مبدعيها(في باص) إلى ملتقى الكرك الثقافي..رفقة الإنسانة، والمربية، والأكاديمية، والناقدة، والوطنية الجريئة..بالتأكيد سيظلل السواد مقر الرابطة هذا اليوم برحيل الدكتورة رفقة..وستبكي جدرانها دما لفقد أغلى وأعز الأديبات العربيات” 
الكاتب محمد المشايخ 
_____
” في كل مرة كنت التقي فيها الصديقة الدكتورة رفقة دودين كانت تصر على مناداتي بكلمة الرفيق
التقيتها كثيرا في الرابطة
التقيتها في مكتبها في وزارة التنمية السياسية
التقيتها في اكثر من مكان
وفي كل مرة تناديني بكلمة الرفيق
لكنني اقول ان اول مرة التقيت فيها الدكتورة رفقة كانت في بغداد
يوم جاءت للمشاركة في احد مهرجانات المربد منتصف التسعينات
وداعا ايتها الرفيقة
ايتها اليسارية التي ظلت منحازة لعروبتها” 
الشاعر هشام عودة 
____________
“انتقلت إلى رحمة الله الكاتبة المبدعة والتربوية د. رفقة دودين في العاصمة البلجيكية بروكسل…
أذكر من د. رفقة مديرة ناجحة إذ عملت معها في مدرسة (أدر) جنوب الأردن؛ ولا أذكر أن رفقة – رحمها الله- اختلفت مع معلمة، ولا أذكر أن صوتها ارتفع غضباً، وأذكر من رفقة صديقة مرحة تملأ الجو أنساً إذا تحدثت، وأذكر من رفقة أنها حين أصدرت نصها القصصي (مجدور العربان) صدرته بقولها:
“إلى من معه أمنت فكتبت … إلى محمد” حين أدركت – وهي ابنة القرية المحافظة- أن المبدعة عسير عليها أن تكتب في ظل رجل لا يقدر الإبداع ولا يستوعب آفاق المرأة المبدعة.
بي ألم هذا الصباح رفقة لا يشبهه إلا حجم رحيلك … يا رب رحماك، لك ما أعطيت ولك ما إخذت، تبارك وجهك وتقدست أسماؤك.” 
الكاتبة أمل المشايخ 

_________

رفقة دودين/ وداعاً

بألم كبير، تلقّيت هذا المساء، خبر وفاة الصّديقة العزيزة والمبدعة رفقة دودين.

دون مقدّمات، رحلت رفقة،

وتركتنا معلّقين في سماء الحيرة، والأحزان تتناهبنا،

لا أعرف ما الذي حدث بالضّبط مع رفقة

وقاد روحها الفائرة بالحياة، لترتطم بالموت!

قبل هذا الغياب المفاجئ، كانت رفقة تتمتّع بطاقة جبّارة، قلّ أن تمتلكها امرأة أخرى. كانت عاشقة كبيرة لوطنها، وامتلكت من الشجاعة الكثير لتقول كلمتها في كل القضايا الشائكة التي تتهدّد الأمّة. كانت مشغولة بالكتابة، إبداعاً ونقداً، وعلى الطرف الآخر كانت حريصة على المضيّ قدماً في مشروعها الدراسي، فحصلت على الماستر، والدكتوراه. وحين حاولت أن تجد لها مكاناً للعمل في جامعاتنا الكثيرة، لم تفلح في الحصول على هذا المكان! لكنها لم تفقد الإيمان بنفسها، وواجهت كل ذلك الصدود بابتسامة عريضة.
أيتها المرأة الطّيبة،
أيتها النخلة،
وداعاً.
الشاعر يوسف عبد العزيز 
___________

أحسن الله عزاءنا فيكِ… الروائية والأديبة الناقدة الدكتورة رفقة دودين المرأة الأجمل في خفة روحها وإشراقة طلتها …لصوتك الضاحك رنينه في مسامعي لن يتوقف ..لم تتوانيّ يوما عن قول: “أبشري” لي عندما كنتُ استنجدُ بكِ أثناء رئاستي لمجلة أقلام جديدة في متابعة بعض الأقلام الشابة…كنتِ تضحكينِ دائما وفي مجالستك تزول اكبر الهموم…كنت ِتكثرين من قول عبارتك الجميلة” ولكو موتوني من الضحك” يااااااااااه هل متِّ وأنت تضحكين أيتها العزيزة؟؟

الناقدة د. امتنان الصمادي 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *