واشنطن – اختار بيل غيتس الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت العالمية، وأحد أغنى أغنياء العالم، في مقال نشره بموقعه الإلكتروني أسماء خمسة من الكتب التي يرشحها للقراءة هذا الصيف.
وأشار غيتس إلى أن قائمة الكتب التي يوصي بقراءتها هذا الصيف تحتوي على جرعة جيدة من الكتب في مجالات: العلوم والرياضيات والخيال العلمي، وتابع أنه أحب الكتب الخمسة التالية، والتي جعلته يفكر بطرق جديدة وفقا لموقع ساسا بوست.
وقال غيتس إنه يأمل أن يجد القارئ كتابًا واحدًا على الأقل يلهمه للذهاب بعيدًا عندما يحصل على بعض الوقت لنفسه هذا الصيف.
وأضاف “إنه لم يقرأ أيًا من كتب الخيال العلمي لمدة عشر سنوات، عندما رشح له صديق هذه الرواية، وأبدى سعادته بهذا الترشيح، تتناول الرواية قصة سقوط الشهب الكارثية على الأرض خلال عامين، والتي قد تمحو جميع أشكال الحياة على الأرض، ولذلك يتحد العالم على خطة للحفاظ على الإنسانية من خلال إطلاق العديد من المركبات الفضائية الممكنة في المدار”.
غيتس أشار إلى أن القارئ قد يفقد الصبر مع كل المعلومات التي سيحصل عليها بشأن الفضاء، إلا أنه أحب التفاصيل التقنية التي عمل عليها ستيفنسون الذي يعيش في سياتل.
ومن الكتب التي رشحها غيتس “هاو نوت تو بي رونغ” لجوردان الينبرغ وهو عالم رياضيات وكاتب، ويوضح كيف تتداخل الرياضيات في حياتنا اليومية، دون حتى أن نعرف ذلك، يبدأ كل فصل مع موضوع يبدو إلى حد ما سياسي، ثم يستخدم كنقطة انطلاق للحديث عن الرياضيات المعنية، وفي بعض النقاط تبدو الرياضيات معقدة جدًا، لكنه دائمًا يربط الأمور عن طريق التأكد من أنك لا تزال معه، كما ذكر غيتس.
وذكر غيتس أن نيك لين صاحب كتاب “ذا فيتال كواسشين” هو واحد من أولئك المفكرين الأصليين الذي يجعلك تقول الكثير من الناس يجب أن يتعرف على عمل هذا الرجل؛ فالكاتب يحاول تصحيح الخطأ العلمي، عن طريق تشجيع الناس على تقدير الدور الذي تلعبه الطاقة في جميع الكائنات الحية.
ويرى الكاتب، وفقًا لغيتس، بأننا يمكن أن نفهم فقط كيف بدأت الحياة، وكيف باتت الكائنات الحية على درجة من التعقيد، من خلال فهم كيفية عمل الطاقة، إنها ليست مجرد نظرية. “الميتوكوندريا” (محطات توليد الطاقة في خلايانا) يمكن أن تلعب دورًا في مقاومة السرطان وسوء التغذية.
وعن كتاب “ذا بور تو كومبيت” لمؤلفيه ريويتشي ميكيتاني وهيروشي ميكيتاني أوضح غيتس أن لديه نقطة ضعف بالنسبة لليابان؛ وتعود نقطة الضعف هذه لثلاثة عقود أو نحو ذلك، عندما سافر لأول مرة هناك، “اليوم بطبيعة الحال، اليابان هي مثيرة للاهتمام، بشكل مكثف بالنسبة لكل من يتابع الاقتصاد العالمي”، وفقا لغيتس.
لماذا تم حجب شركات اليابان من قبل المنافسين في الثمانينات في كوريا الجنوبية والصين؟ وهل يمكن عودتها؟ هذه الأسئلة هي في قلب هذه السلسلة من الحوارات بين ريويتشي، الخبير الاقتصادي الذي توفي في عام 2013، وابنه هيروشي، مؤسس شركة الإنترنت راكوتين.
وأشار غيتس إلى أنه وعلى الرغم من عدم اتفاقه مع كل شيء في برنامج هيروشي، فإنه يعتقد أن لديه عددًا من الأفكار الجيدة، والكتاب نظرة ذكية على مستقبل بلد رائع.
وعن كتاب “بريف هيستوري اوف هيومان كايند” لمؤلفه نوح يوفال هراري قال غيتس “إن زوجته ميليندا شاركته قراءة هذا الكتاب، الذي أثار الكثير من الأحاديث الكبيرة على طاولة العشاء بينهما”.
ويستعرض المؤلف في هذا الكتاب تاريخ الجنس البشري في 400 صفحة فقط، ويكتب أيضًا عن جنسنا اليوم، وكيف سيكون الذكاء الاصطناعي، والهندسة الوراثية، وغيرها من التقنيات التي ستغيرنا في المستقبل.
_______
*ميدل إيست أونلاين