شعبان يوسف*
لست معنيا الآن بذكورية الثقافة العربية بشكل عام، ولكنني مشغول برصد تجلياتها وأشكال ممارستها منذ بدايات القرن العشرين، حتي اللحظة الحالية، ولست كذلك معنيا بالالتزام بالتعريفات الأكاديمية المعقدة لمعني “الذكورية” في الأدب والثقافة والفكر والسياسة والعلوم الاجتماعية، ولن ألجأ إلى تلك التعريفات التي تخصّ نوعا معينا من الباحثين والدارسين، وبالطبع فالذكورية في التعريف العام والأكثر تأثيرا في الحيوات الاجتماعية والثقافية والسياسية، لا تلجأ للتصنيف البيولوجي أو العضوي أو الجنسي، بقدر ما تخضع إلى تصنيفات تخضع لتراتب السلطة السوسيو اجتماعية، وبالتالي تتسلل كافة أشكال ذلك التراتب على كل المجالات التي تعنينا هنا في الثقافة والأدب والفكر وماشابه، وسوف نتعرض في الحلقات القادمة لغالبية الشواهد التي تثبت ذلك.
ففي كتابه “زعماء الإصلاح في العصر الحديث” للدكتور أحمد أمين، والذي كان ينشر فصوله في مجلته “الثقافة”، تضمن الكتاب فصولا عن محمد بن عبد الوهاب، ومدحت باشا، والسيد جمال الدين الأفغاني، والسيد أحمد خان، والسيد أمير علي، وخير الدين باشا التونسي، وعلي باشا مبارك، وعبدالله النديم، والسيد عبد الرحمن الكواكبي، والشيخ محمد عبده، وأفرط الدكتور أمين في تفصيلات عديدة، وأوضح أدوار كل هؤلاء الذين أطلق عليهم “زعماء الإصلاح”، وبالتأكيد كان محقا في ذلك الوصف، ولكنه لم يستدع امرأة واحدة لكي تتشرف بالمثول أمام محكمته العادلة، رغم أن كتابه شمل الشاعر والباحث والمفكر ورجل الدين والأديب، وكذلك ذهب الدكتور إلى الشام ومصر وتركيا وتونس، إلا أنه تجاهل بشكل مذهل أدوار نساء بارزات في القرنين التاسع والعشرين، وهما محل دراسته، وحسم وصف زعماء الإصلاح للرجال فقط.
وبالتأكيد فإن القرنين التاسع عشر والعشرين قد أنتجا زعيمات وكاتبات وشاعرات، مثل ملك حفني ناصف، ونازلي فاضل، وزينب فوّاز، ومي زيادة، وفلك الطرزي، وأسماء فهمي، ولبيبة هاشم، ولبيبة أحمد، وعفيفة كرم، وغيرهن ممن ساهمن في دفع الحياة الاجتماعية والقافية للأمام، ولكن ناقدنا الكبير لم يضم أيا منهن إلى كتابه، رغم أن الكتاب الذي ترك تأثيرات بالغة في أجيال تلت صدور طبعته ال أولى عام 1948، تحدث عن الإصلاح فحسب، ولم يتحدث عن الإصلاح عند الرجال!!
وإذا كان هذا المنحى أتى من عالم جليل من طراز الدكتور أحمد أمين، فلا مانع إذن أن يتكرر الأمر بأشكال مختلفة عند آخرين، وفي مجالات أخري، وفي أروقة جامعية، ففي العام 1954 صدر كتاب عنوانه “الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر.. الجزء الأول من الثورة العرابية إلى قيام الحرب العالمية الأولي”للدكتور م محمد حسن، أستاذ الأدب العربي الحديث بجامعة الأسكندرية، وهذا الكتاب كان يدرّس في الجامعة، بالإضافة إلى أنه كان مرجعا معتمدا بامتياز للتداول لعقود عديدة، ولربما حتى الآن، وقد تضمن الكتاب فصولا طوالا عن شعراء وناثرين من طبقة أحمد شوقي وجورجي زيدان وطه حسين وحافظ ابراهيم واسماعيل صبري وطنطاوي جوهري ومحمود سامي البارودي وعبدالله النديم وغيرهم، إلا أنه مارس التجاهل ذاته الذي أصاب كتاب العلّامة أحمد أمين، ومادام الإصلاح الديني والاجتماعي والسياسي احتكره الرجال، فمابال الأبعاد الوطنية في الأدب، وكأن الوطنية كانت حكرا على الرجال، رغم أن النساء قدمن نماذج أدبية تنضح بالوطنية على مدي عقود طويلة خلت قبل صدور ذلك الكتاب.
وإذا كان ذلك التوجه بدا عند أحمد أمين والدكتور محمد حسن، وقد مشي على دربهما كثيرون، وها هو واحد من أعلام الأدب والثقافة الكبار، وكلنا يحمل أقدارا بالغة الحماس له، أقصد الدكتور شوقي ضيف، والذي أعطي المكتبة العربية أبحاثا ومجلدات في المعرفة والتاريخ الأدبيين الكثير، وتعلّمت على تلك المؤلفات أجيال وأعلام في الأدب والثقافة، وهناك من هؤلاء الأعلام من يفخر بأنه كان تلميذا لذلك العالم الأدبي الكبير، وهذا كتابه “الأدب العربي المعاصر في مصر”، والذي صدرت طبعته ال أولى عام 1957، وصار مدرجا ليتم تدريسه في كلية الآداب لعقود تلت صدوره، ويقول في مقدمة الكتاب : (حاولت جاهدا أن أؤرخ لأدبنا المصري المعاصر، وأن أربط حلقاته ربطا متناسقا، يكشف عن المؤثرات والدوافع المختلفة التي عملت في حياته، ويصوّر تطور شعرنا واتجاهاته التي نشأت فيه وما يمتاز به كل اتجاه من خصال وخصائص، كما يصوّر تطور نثرنا وحركاته ومعاركه التي احتدمت بين المجددين والمحافظين، وما عبر عنه من صور وفنون أدبية مستحدثة مثل المقالة والقصة والمسرحية).
وتعرّض الكتاب بالفعل لما ذكره الدكتور شوقي ضيف، ففي الشعر بدأ منذ محمود سامي البارودي واسماعيل صبري وحافظ ابراهيم وخليل مطران وعبد الرحمن شكري وعباس محمود العقاد وأحمد زكي أبو شادي وإبراهيم ناجي وعلي محمود طه، ثم عندما تحدث عن النثر كتب عن محمد عبده ومصطفي لطفي المنفلوطي ومحمد المويلحي ومصطفي صادق الرافعي وأحمد لطفي السيد وابراهيم عبد القادر المازني ومحمد حسين هيكل وطه حسين وتوفيق الحكيم ومحمود تيمور، ولكنه فعل مثلما فعل أحمد أمين ومحمد حسن في تجاهل دور الكاتبات والشاعرات في تطور الأدب المعاصر، بل إنه بالغ في ذلك التجاهل، إذ إنه عندما راح يرصد أسماء شعراء جماعة “أبوللو”، ذكر بالطبعروادها مثل إبراهيم ناجي وعلي محمود طه وغيرهما، ثم ذكر الناشئة مثل حسن كامل الصيرفي وصالح جودت ومحمود حسن اسماعيل وغيرهم، وسقط اسم الشاعرة جميلة العلايلي، والتي كانت عمودا في جماعة “أبوللو”، وكانت قد أصدرت ديوانها الأول “صدي أحلامي” عام 1936، والذي كتب مقدمته الشاعر أحمد زكي أبوشادي، والذي ترأس الجماعة وكان من أهم مؤسسيها، وقال أبو شادي في مستهل مقدمته: (ولكي نقدّر جميلة العلايلي التقدير الذي تستحقه مواهبها، لا يجوز أن نغفل مقارنة أدبها بأدب الجيل السابق، فإننا حينئذ نجد الفارق شاسعا بين المختار لوردة اليازجي وعائشة عصمت تيمور وأمينة نجيب وملك حفني ناصف وبين مختار شعرها، لقد كانت شواعر الجيل السابق على قربه منا، جد حريصات على وأد عواطفهن مراعاة لقواعد الاحتشام المصطنع الذي كانت تحتمه البيئة، فكان محرما عليهن شعر الوجدان الفطري، وكانت العاطفة الشعرية عندهن تحصر في الرثاء وفي تحية الأهل وتوديعهم وما إلى ذلك، ولكننا في الشعر الجديد نلمح ثورة جديدة على تلك التقاليد البالية فنجد صاحبته كاشفة في اطمئنان وفي شجاعة عن دخيلة نفسها في صدي أحلامها المنغومة).
وأكرر كما كتبت فيما سبق، بأن الأمر لا يشكلّ معركة بين ملائكة وشياطين، أو بين رجال وذكور، ولكنه يخصّ منظومة ثقافية اجتماعية سياسية فكرية ثقافية، تهيمن على حالة التأريخ الثقافي والأدبي والفكري، ومن هنا سقطت شاعرة رائدة من غالبية الكتابات والأبحاث المعنية بتطور الأدب والثقافة والشعر، وأخص بالذكر “شاعرة الطليعة. .عائشة تيمور ” كما وصفتها الكاتبة مي زيادة في بحث فريد من نوعه، لتؤسس ما أطلق عليه “النقد الأدبي النسوي ” فيما بعد، ولأننا نرصد وقائع تاريخية، فمن المحتم أن أذكر كتاب “شعراء مصر وبيئاتهم في الجيل الماضي” لعباس محمود العقاد، والذي صدر عام 1937، وكتب عن الشعراء البارزين في ذلك الوقت، وخصّص في الكتاب فصلا، وجعل عنوانه “السيدة عائشة التيمورية”، وأعتقد أن مفردة “السيدة” التي سبقت اسم الشاعرة كان العقاد يعنيها، وبدأ حديثه عاطفا عليها، رغم أن ذلك الفصل كان أصغر الفصول في الكتاب، وقد تحدث فيه العقاد عن تلك الشاعرة التي جاهدت بقوة في مواجهة والدتها، التي كانت تمنعها عن القراءة، ولكن أباها تدخل في الأمر وقال لزوجه :”دعي هذه الطفلة للقرطاس والقلم ودونك شقيقتها فأدبيها بما شئت من الحكم”، وراح والد عائشة يرتب لها المعلمين في اللغة الفارسية والعربية والمعلمات في العروض وما إليه، حتي درست كما يقول العقاد من هذه الفنون خير ماكان يدرسه أبناء ذلك الجبل، ويغامر العقاد بقوله :”وضارعت في النظم أحسن من نظموا فيه، فإذا استثنينا البارودي أولا والساعاتي ثانيا فشعر السيدة عائشة يعلو إلى أرفع طبقة من الشعر ارتفع إليها أدباء مصر في أواسط القرن التاسع عشر إلى الثورة العرابية”.
وراح العقاد يكيل شكلا من المديح لعائشة التيمورية، وذلك لينفي أي كتابة شعرية نسائية أتت من بعدها، مثل ملك حفني ناصف ووردة اليازجي وأمينة نجيب، فيقول بشكل قاطع : (إننا لم نقرأ لمن نشأن بعد السيدة عائشة نظما يضارع نظمها ولا شاعرية تقارب شاعريتها، وإن كان التعليم في عصرنا أوفي ومواد العلوم والثقافة النسوية أكثر وأغني، وكان تعليم المرأة عامة أقرب إلى بيئة الزمن وأهله. .. إنما المسألة هنا أن الاستعداد للشعر نادر.. وإنه بين النساء أندر… فالمرأة قد تحسن كتابة القصص، وقد تحسن التمثيل، وقد تحسن الرقص الفني من ضروب الفنون الجميلة، ولكنها لا تحسن الشعر، ولمّا يشتمل تاريخ الدنيا كله بعد على شاعرة عظيمة، لأن الأنوثة من حيث هي أنوثة ليست معبرة عن عواطفها ولا هي تستولي على الشخصية الأخرى التي تقابلها، بل هي أدنى إلى كتمان العاطفة وإخفائها، وأدنى إلى تسليم وجودها لمن يستولي عليه من زوج أو حبيب، ومتي فقدت “الشخصية” صدق التعبير وصدق الرغبة في التوسع والامتداد واشتمال الكائنات كلها فالذي يبقي لها من عظمة الشاعرية قليل).
ويبدو أن العقاد راح يؤكد على شاعرية عائشة التيمورية، ليجعل منها الاستثناء لقاعدة أن المرأة لا تصلح لتكون شاعرة على الإطلاق، وراح يستطرد في ماكتبه لتوكيد هذا الرأي بأدلة من التاريخ، لأن المرأة أقرب إلى البكاء وذرف الدموع، ولذلك فهي برعت في الرثاء، وضرب مثالا بالخنساء، ثمّ أكد ذلك على التيمورية نفسها عندما رثت ابنتها توحيدة، وجاء المقال كله ضربا من النفي المطلق لشاعرية النساء، وبشكل قاطع، ولتذهب النساء إلى عالم الحواديت والقصص، فهن لا يصلحن إلا لذلك، وكأنه يضمر بأنهن ثرثارات يقدرن على صياغة الحواديت التي تصنع القصص، ولا يجدن حالات التأمل التي تبدع الشعر، ولو لاحظنا ماقاله العقاد، وماكتبه أبو شادي، سنجد أن تشابها ما فيما ذهب كل واحد منهن، ولكن العقاد استثني عائشة التيمورية، ونجد “أبو شادي” استثنى جميلة العلايلي.
وفيما يخصّ عائشة التيمورية، كنا قبل ذلك نوّهنا عن كتاب الأديبة مي زيادة، والتي استفاضت في تحليل قصائدها، وانتصرت لها من حيث أنها شاعرة امرأة، وأسست اتجاها في النقد النسوي، أصبح مرجعا أساسيا منذ أوائل القرن العشرين، وتعرضت بتعاطف جم مع حياة وحالة عائشة التيمورية، التي منذ طفولتها لتعنت والدتها، التي منعتها من القراءة، واعتبرت أن الثقافة من شأن الرجال فقط لاغير، أما البنات فليس لهن سوي الخياطة والتطريز وما شابه، ولعب الأب المثقف دورا مهما في ترقية ذوق عائشة، التي تعلمت التركية والفارسية، وكتبت شعرا باللغتين، بالإضافة إلى العربية.
جاء كتاب مي زيادة عن عائشة التيمورية، لا ليرصد ويحلل ويسرد وقائع حياة وشعر ونثر الشاعرة التيمورية فحسب، بل كان بداية قاطعة، وتتجدد دوما لقراءة أدب المرأة على مدي العقود التي تلت، ولكننا سوف نجد تجاهلا أو إهمالا مفرطا من الباحثين والأدباء الذين تعرضوا لتاريخ المرأة في الثقافة والشعر والأدب، وهناك كتاب لأنور الجندي عنوانه “أدب المرأة العربية. .القصة العربية المعاصرة”، وتعرض الجندي لأديبات كثيرات من الأقطار العربية، ولكن ذلك التعرض جاء مبتسرا لدرجة الخلل، فكتب مساحة لا تتجاوز عشرة أسطر، لتشغل نصف صفحة، أما نصف الصفحة الآخر فخصصه للشاعرة أمينة نجيب، ولم يفعل في حالتي الشاعرتين، إلا أنه رصد معلومات ببلوجرافية لا تفي أي غرض نقدي أو تعريفي أو تحليلي لهذه ولا لتلك.
المدهش أن هذا التجاهل، أو التقليل من دور المرأة الثقافي أو الفكري أو السياسي، ينفي حقيقة قائمة وفاعلة، تلك الحقيقة التي نرددها كشعارات وعناوين برّاقة فقط، ولكننا في التطبيق تفقد تلك الشعارات كل ذرائعها، وهذا كتاب كامل للشاعر الراحل الكبير صلاح عبد الصبور، عنوانه “قصة الضمير المصري”، صدر عام 1972، وهو عبارة عن سياحة في وجدان القرن التاسع عشر، وبعض من القرن العشرين، أي منذ رفاعة الطهطاوي، حتي منتصف القرن العشرين، وكذلك لا يذكر الكتاب ولو على سبيل السهو اسم كاتبة أو شاعرة مرّت في هذا الوطن، وكأن ذلك الضمير الذي تشكل في مصر، لم تشارك في صياغته النساء، فنجد السلسلة ذاتها التي تتكرر في كل الكتابات، تأتي هنا، وكأنها تولد بشكل شبه آلي ومنظم.
وجدير بالذكر أن لعنة البحث والتنقيب والاهتمام بأدب المرأة الكاتبة لاحقت كثيرا من الدوائر الإعلامية والثقافية والأدبية والإصدارات، وإذا كنا لاحظنا في حلقة سابقة خلو “مجلة جاليري 68” من قصيدة أو قصة أو مقال نقدي لامرأة، سنلاحظ أن ذلك الأمر يتكرر بقوة في مطبوعات أخرى طليعية فيما بعد، وذلك علي سبيل المثال في مجلة “إضاءة 77”، والتي صدر عددها الأول في يوليو 1977، وصدر عددها الرابع عشر في نوفمبر 1988، أي أن المجلة صارت تصدر أكثر من عشر سنوات دون أن تعثر على شاعرة مصرية واحدة، وبالتأكيد لم تكن الساحة خالية من الشاعرات، وذلك لا يعني أي عداء معلن، ولكن ذلك يأتي كثيرا من باب التعالي الثقافي الذي تمارسه السلطة الذكورية المتأثرة بالمنظومة العامة التي تشمل كافة التجليّات الثقافية والأدبية.
وعلى مستوى النقد، وكذلك التأريخ للنقد، سنلاحظ أن الأمر يتفاقم دون إدراك المتابعين لذلك، فعندما يكتب الباحثون عن تاريخ الإبداع، فلا نجد تمثيلا للمرأة الشاعرة والناثرة إلا في النادر، مثلما نجد ذلك في كتاب “استعادة الماضي” للناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، والذي أجري قراءة وتمشيطا للشعر منذ أواخر القرن التاسع عشر، أي منذ محمود سامي البارودي، ولكننا لم نجد هذا التمثيل الذي كنا نرجوه بقوة من ناقد من طراز د. جابر عصفور.
وإذا كان ذلك حدث عند صلاح عبد الصبور وجابر عصفور في كتاباتهما عن الماضي، فلن نعدم ذلك عند نقاد يكتبون عن الشعر المعاصر مثل الناقد الكبير الدكتور محمد عبد المطلب، وهاهو كتاب “قراءة أسلوبية في الشعر الحديث”، وجاءت أبحاث الكتاب عن دواوين للشعراء عبد القادر القط وفاروق شوشة ومحمد عفيفي مطر ومحمد ابراهيم أبو سنة وغيرهم، ولكن الكتاب لم يتضمن دراسة نقدية عن شاعرة واحدة، ولا بد أن نذكر هنا أن الدكتور محمد عبد المطلب له كتاب عن الرواية النسائية، ولكنني لا أميل إلى ذلك العزل الذي يضع كتابات المرأة معزولة عن كافة الكتابات الإنسانية الأخرى.
* أخبار الأدب.