لوحة مجهولة تنتزع اعترافا ينسبها لكارافادجو




باريس – قال خبراء فرنسيون من القطاع الخاص إن اللوحة التي عثر عليها في أحد المنازل بجنوب غرب فرنسا منذ عامين هي من أعمال الفنان الايطالي مايكل آنجلو كارافادجو (1573 – 1610) ووصفوا الاكتشاف بأنه حدث عظيم في تاريخ الفن.
واكتشفت اللوحة، التي تصور بطلة سفر يهوديت وهي تذبح جنرالا أشوريا، قبل عامين على يد ملاك المنزل الكائن بالقرب من تولوز بينما كانوا يقومون بفحص عن وجود تسريب بالمنزل.
وقالت وكالة الخبير الفني إريك توركين في بيان إن اللوحة قد يصل ثمنها إلى 137 مليون دولار.
وقال توركين الثلاثاء إن اللوحة التي عثر عليها – على غير العادة – في حالة جيدة يُعتقد أن مايكل انجلو ميريسي (المعروف باسم كارافادجو) رسمها في روما بين عامي 1604 و1605 وإنها ظلت منسية في الغرفة التي عثر فيها عليها لأكثر من 150 عاما تقريبا.
وقال توركين إنه لم تكن لدى مالكي اللوحة أدنى فكرة عن وجودها حتى صعدوا ذات مرة إلى غرفة علوية لفحص تسرب بسطح المنزل.
وقال “اضطروا لدخول الغرفة وكسروا بابا لم يفتحوه قط.. لقد كسروا الباب وكانت اللوحة وراءه.. هذا حقا شيء لا يصدق”.
وترفض السلطات الفرنسية إخراج اللوحة من البلاد ووصفتها في مرسوم بأنها ذات “قيمة فنية عظيمة يمكن أن تكون لوحة مفقودة لكارافادجو”.
وتُعتبر اللوحة من أشهر لوحات الرسام الإيطالي، وأثارت جدلاً منذ اكتشافها بالصدفة في 2014 إثر تشكيك بعض الناقدين ومؤرخي الفن في نسبتها إلى الرسام الإيطالي، والتأكيد أنها نسخة مقلدة، رغم نجاح التقليد.
وكارافادجو هو أحد أكبر وأشهر رسامي عصر النهضة وقام بإضفاء جوٍ درامي على مشاهد لوحاته الواقعية، من خلال لجوءه إلى استغلال تفاوت الضوء والظلال وكان له تأثير كبير على الفنانين الذين جاؤوا بعده، وأطلق اسمه على تيار فني شمل كامل أوروبا.
ومن لوحات الفنان المشهورة “موت العذراء” وهي مفعمة بالشفاء والألم وتعبر عن المأساة البشرية عموما، وقد كانت أحد الأسباب التي جعلته فارا من حكم البابا عليه بالموت.
ورفضت الكنيسة اللوحة واعتبرتها إهانة لها لأنها تجسد العذراء كمرأة عادية كسائر البشر ولا تعبّر عن رونق وقدسية العذراء.
ودأب الرسام العبقري صعب المراس على الدخول في مشاجرات كانت تؤدي به إلى السجن في أغلب الأحيان. ويقال إنه قتل رجلا ومات وهو في طريقه إلى روما سعيا للحصول على عفو والأكيد انه قضى آخر سنوات عمره طريد العدالة جنوب إيطاليا.
_______
*وكالات

شاهد أيضاً

“أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني

(ثقافات) “أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني برعاية العين د. مصطفى حمارنة ينظم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *