الرياض- عن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، صدر مؤخرا ضمن السلسلة العلمية “مباحث لغوية” كتاب “المخطوطات العربية المهجرة”، تأليف جملة من الباحثين والخبراء.
وتضمن هذا الكتاب ستة بحوث في هذا الموضوع، تناول البحث الأول موضوع: المخطوطات المهجّرة – التاريخ والأسباب والأدوات. والبحث الثاني تناول: جغرافية المخطوطات العربية خارج الوطن العربي. والثالث عن: المخطوطات العربية خارج الوطن العربي. والرابع جاء بعنوان: نفائس المخطوطات العربية خارج الوطن العربي. والبحث الخامس: المخطوطات العربية في تركيا. أما السادس فجاء بعنوان: المخطوطات العربية في المكتبات الإيرانية.
وأوضح خالد الجريان في مقدمة الكتاب، أن العالم الإسلامي تعرض لعدد من الأحداث على مدى التاريخ أسهمت في طمس بعض المؤلفات العربية وإحراقها وسلبها، مؤكدا أن هناك جهودا لباحثين ومهتمين وعدد من المؤسسات المعنية بجمع عدد من هذه المخطوطات والعناية بها وحفظها وتحقيقها.
وذكر الباحث عابد المشوخي عددا من الأرقام التقديرية التي أطلقها عدد من المهتمين والمعنيين بالتراث الإسلامي بأن أعداد المخطوطات العربية في العالم تتجاوز المليون مخطوطة، وقد أشار البعض إلى أن الأرقام تبلغ أكثر من ثلاثة ملايين مخطوطة، وتقديرات أخرى تتجاوز الأربعة ملايين، وأخرى تصل إلى سبعة ملايين، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعدّ أرقاما تقديرية تخمينية، اعتمد فيها المعنيون على تجربتهم الطويلة في العمل بمجال المخطوطات.
وتساءل مدير معهد المخطوطات العربية في جامعة الدول العربية الباحث فيصل الحفيان في بداية بحثه عن سرّ ظاهرة تهجير تراثنا عموما والمخطوط خصوصا، وما هو واقع هذا التراث خارج الوطن العربي؟ وهل كان هذا من مصلحته؟ معتبرا هذه التساؤلات مدخلا مهما لبحثه.
وأكد الحفيان في بحثه أن الغرب مولع بالحضارة العربية والإسلامية التي تربعت قرونا تحكم العالم، متعمقا في تحليله لولع الغرب بالشرق، ومشيرا إلى أن عدد المكتبات التي لديها مخطوطات عربية في البلاد الأجنبية وفق بعض المصادر يصل إلى 350 مكتبة موزعة في أكثر من 21 دولة.
ورصد الباحث محمود المصري المخطوطات العربية في تركيا، حيث تعدّ مجموعات المخطوطات الموجودة في تركيا من أضخم المجموعات في العالم وأغناها، مشيرا إلى تجاوزها 500 ألف مخطوط.
_________
*العرب