قصائد هايكو


الأخضر بركة


خاص ( ثقافات )
عيدانُ أشجارٍ
أجمعها لإيقاد الفحم
بالأمسِ كانت ظلالا
°°°°°
شجرة،
الشتاءُ يعبر جافّا
يغطّ النّسْغُ في النّوم
°°°°°
قطعةُ جذْعٍ
القلبُ المحفور بسكّينةٍ
تأكله نارُ الموقد
°°°°°
أنزلُ كي
أقبّل ركبتيكِ
فأسقطُ أعلى
°°°°°
بياضكِ عاصفة
قُبلي
أوراقٌ تتطاير
°°°°°
محلّ الورود مفتوح
ولكن لم أجد باقةً
أجمل من ابتسامةِ وجهكِ.
°°°°°
آه منْ
رصاصة الحبّ في أذني
قبلتكِ الهاتفيّة
°°°°° 
معرضُ اللوحات
ينظر الزوّارُ في الرسوم
تنظر الرسومُ في الزوّار
°°°°°
بمِفكّ البراغي
يفتح الميكانيكي لطفلتهِ
حبّات الجَوْز
°°°°°
لا أمطارَ في الأفق
الشتاءُ يعبر
بجيوبٍ فارغة
°°°°°
العالمُ قبضةُ رملٍ
ما يتبقّى في اليدِِ منها
هو نصُّ الهايكو
°°°°°
الرمالُ امّحاءٌ
الرّياح لا تعترف
بتجاعيد أمس
°°°°°
بالحفْرِ في الجسد
يمنحُ النحّاتُ
للتمثال ثيابا
°°°°°
بصفصافةٍ
تستعين لقول شيئٍ ما
رياح ُ الصّمْت
°°°°°
ليلة مقمرة
من حنجرةٍ إلى أخرى
تتبادل الضفادعُ الرّاب
°°°°°
على حبل الغسيل
ملابسُ ترتاح
من عبء أجسادنا
°°°°°
تمثال الديكتاتور،
على الكتفين أوسمةٌ
من ذُراق الحمام
°°°°°
الهاربون من الوقت
إلى الحانة يتبعهم
بائع الساعات المتجول
°°°°°
ماءُ النافورةِ
بلا انقطاعٍ
يرقص الستريبتيز
°°°°°
بأيّ دلوٍ
يمكنُ إخراجُ القمر
من قاع البئر..!؟

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *