نَسينا نَسْجَ أعشاشِنا


*ثامر سعيد


خاص ( ثقافات )
سُبحانَكَ ..
أيّها الطَّعينُ الجميلُ !
هل في مطرِ القلبِ
ما يُنقِعُ الفصول ؟
كحاطبي ليلٍ
نركعُ بينَ يديكَ
تراتيلُنا مقفرة .
نحن المشغولينَ بالتغريد
نَسينا نَسجَ أعشاشِنا
فاكتفينا ببهجةِ الغصون .
الذين غطّوا البئرَ بتبتّلهم 
بعدَ أن سقطتْ أحلامُنا فيها
مرّوا بجرحيكَ
مثلَ غيمةٍ جاحدة
فتركوا لأشجارنا العطشَ
ولساعاتِنا النعاس .
بلسمُهم بوار وأحلامُهم صدئة ،
لا تصلح لجلودِهِم قمصانُنا .
يدلسونَ بالمخالبِ الريشَ
واللحمَ بالأمواس
يتّهمونَ بالخفوتِ شموعَنا 
ليُبرِّؤوا سوادَهم .
لن يدخلوا محرابكَ
فلكلِّ عابرٍ منهم
صنمٌ يعبدهُ .

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *