ترجمة: أحمد حميدة
خاص ( ثقافات )
مقتطف من كتاب ” كلمات هنديّة ” لميشال بيكمال
لتنصت إلي أيّها الرّوح الأعظم ،
حين يتهادى إليّ صوتك مع دمدمة الرّيح ،
و لتستمع لندائي
حين يلفحني نَفَسُكَ الذي يمنح الحياة لكلّ الأشياء ..
إنّي أقبل عليك كواحد من أبناءك الكثيرين ،
و أنا الضّعيف ، بل أنا الضّئيل ،
بحاجة إلى الإرتواء من معين حكمتك و قوّتك ..
لتدعني أحْبَـرُ في رحاب الجمال
و أمنحْ عينيّ قوّة الإبصار
حتّى أستعذب رؤيــة أطياف القرمز الشّادي و الأحمر الواني ..
وهي تتراقص عند غروب الشّمس ، في الأفق الرّحيب القاصي ..
ألهم يديّ أحترام كلّ الأشياء التي أبدعتها ..
و أرهف سمعي .. حتّى يتلقّف في الأفق
أصداء صوتك السّاري..
ألهم بصيرتي .. كيما أفقه ما علّمته لشعبي ،
و أدرك كلّ عِبْرة أودعتها في الشّجرة ..
في الحجر .. و في الورقة
و حين أسألك الحكمة و القوّة ،
فإنّني لا أنشد بذلك الإستعلاء على إخوتي من بني جنسي ،
و إنّما لقهر ألدّ أعدائي .. التي هي نفسي ..
لتكن مشيئتك أن أظلّ دوما متأهّبا للمثول بين يديك
بأيادي بيضاء و نظرة لا تشوبها ذرّ ة من كبرياء ..
هكذا حين ستنطفأ حياتي ،
كانطفاء الشّمس حين الغروب ،
سيطيب لروحي أن تقبل عليك بلا خجل ..
_____________________________
مارتن شوت .. من شعراء الهنود الحمر